لاشك بأن مناطق المملكة الحدودية تحتاج لكثير من الخدمات ومنها المنشآت الرياضة، فهناك أندية رياضية ذهبت بعيداً عن دوري المناطق كالعروبة من الجوف في كرة القدم واليد والمسيرة في كرة السلة والقلعة في الكرة الطائرة والتضامن من رفحاء في ممتاز الكرة الطائرة، إلا أن هذه المناطق تفتقر لمنشآت رياضية تمكن أفرادها من التمتع بما توفر للمناطق الأخرى، خاصة إذا نظرنا لطبيعة هذه المناطق ومناخها الذي لايعرف أنصاف الحلول إما شتاءً قارسا أو حراً مزعجاً، فيمارس شباب تلك المناطق اللعب في الملاعب الترابية والحدائق التي وفرتها البلديات للتنزه وليس لممارسة الرياضة، حتى إنك لاتستغرب إذا شاهدت من يربط شبك لعبة الطائرة بين نخلتين ليمارس لعبته المفضلة. قبل سنوات قامت الرئاسة العامة لرعاية الشباب بإنشاء (الساحات الشعبية) في محافظة رفحاء جهزت بكل ما يحتاجه أبناء المحافظة لممارسة الرياضة بمضمار وملاعب ومنشأة تعكس نية الرئاسة لعمل مشاريع رائعة لخدمة الشباب بعيداً عن الأندية التي ظلت حكراً على لاعبي تلك الأندية، ولكن صُدم أبناء محافظة رفحاء بأن تلك الساحة الرياضية تم تجهيزها وإغلاقها دون أن يعرف شباب تلك المحافظة متى يتم افتتاحها؟ المناطق الحدودية تفتقر للمجمعات الترفيهية والمجمعات التجارية ولايجد أبناءها متنفساً يقضون فيه أوقاتهم لذلك سعت الرئاسة إلى أن يتم إنشاء هذه الساحات ولكن تشغيلها أيضاً يحتاج لدراسة الاحتياجات وتحتاج لمن يشغلها لخدمة المجتمع وأن لاتقتصر على فئة دون أخرى. شباب رفحاء يشكرون الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل ويناشدونه سرعة افتتاح الساحة الشعبية، ليمارسوا فيها رياضتهم المحببة.