نجحت اختصاصية الطب البديل الدكتورة ملك الحميري في مساعدة الكثير من النساء في الرياض للإقلاع عن التدخين، من خلال الحجامة التي أكدت أنها تفيد في علاج الإدمان، خصوصاً في إخراج السموم من الجسم، وتقوية المناعة، وتهيئة الجسم للإقلاع عن التدخين والكحول، ولفتت إلى ضرورة أن يخضع أي رجل أو سيدة ترغب في الإقلاع عن التدخين للحجامة، لما لها من آثار إيجابية على جسم المدخن والمدخنة بشكل عام، وطالبت خلال الحوار الذي أجرته معها “الشرق” بأن تدرج الحجامة ضمن برامج مجمع الأمل والمصحات، لما لها من تأثير إيجابي كبير على نفوس المدمنين من الجنسين.. فإلى نص الحوار: * - هل هناك نساء يقبلن على عمل الحجامة أسوة بالرجال أم أنهن ندرة؟ - عزوف بعض النساء عن الحجامة هو بسبب الممارسات الخاطئة لها، وعدم وجود اختصاصيين وأطباء لعملها بالشكل الصحيح، وهذا من أسباب هروب بعض النساء وتخوفهن من تشريط الجلد، الذي تبقى آثاره فترة بسيطة لا تتجاوز أربعة أيام، كما أن المرأة توضع لها الحجامة في أماكن بسيطة على الجلد، ولكن عمق التشريط وأثره يترتب على مهارة اليد الحاجمة في اتباع آدابه الطبية، بحيث يكون سطحياً جداً لا يتعدى 2 ملم و12-13 شَرْطَة في المكان المحجوم، وفي الفترة الأخيرة وجدنا أن النساء زاد إقبالهن، بسبب خفة يد الطبيبة، مقارنة بالطبيب فهي تشرط لعمل الحجامة بخفة كاملة دون أن تظهر آثارها، مثل باقي الحجامين، واللافت في الأمر أن السعوديين في الوقت الحالي يرغبون في أن تعمل لهم طبيبة الحجامة، لأنها أفضل من الطبيب في هذا المجال تحديداً. * - ما الأمراض التي يسهم عمل الحجامة في شفائها؟ - تسهم الحجامة بإذن الله في شفاء كثير من الحالات المستعصية، مثل الجلطات، الشلل بسبب الجلطات، التهاب الكبد وأمراض ارتفاع الكولسترول، تشحم الكبد وتليفه، أمراض القلب والرئة، الصداع النصفي، الخمول، ضغط الدم، الصدفية، آلام الركب والمفاصل، التهاب العصب الخامس والسادس (اللوق)، مرض الناعور، السرطانات، حيث يمكن علاجها ولا يحصل المريض على فوائد الحجامة إلا بالمحافظة على عدد الجلسات، والالتزام برفع جهاز المناعة بالعسل، ويسهم الطب النبوي في علاج السكر (غير المعتمد على الأنسولين)، الذي له أسبابه الخاصة، إما بسوء التغذية أو زيادة الوزن، فالحجامة تساعد على ضبط السكر في الدم. كما أن ميكانيكية الحجامة تتركز على نظريتين أساسيتين، الأولى: عملية سحب الدم من سطح الجلد، وهذا الدم وجد بعد التحاليل المخبرية أنه يحتوي على خلايا دم هرمة تعيق نشاط الدموية. والثانية: إثارة وتنشيط المسارات المسؤولة عن الطاقة، ونقلها في جسم الإنسان، وذلك بتنشيطها في المكان المناسب، التي لها فوائدها العجيبة. * - هناك من يخشى عمل الحجامة خوفاً من المواد التي يستخدمها الحجام؟ - ليست لها أضرار مطلقاً، وهي ذات نفع تام دونما آثار جانبية، لكن إذا طبقت بعلمها وعلى أيدي أهلها المختصين بعلم المرض وعلم الحجامة، فقد عرف العرب طب الحجامة قبل الميلاد بزمن طويل، وكان طبهم مقصوراً على الحجامة والكي ووصف بعض الحشائش، وظلت هذه الأعمال الجراحية شائعة. وتأثر العرب بهذه العملية وانتشرت بينهم، وجاء النبي -صلى الله عليه وسلم- ليقر ذلك العلاج، ويعمل به ويوصي به أمته لحديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- “علاج أمتي في ثلاث، شربة عسل وشرطة محجم وكية نار، وأنا أنهي عن الكي”. والحجامة فوائدها كثيرة منها، سحب خلايا الدم الهرمة من سطح الجلد، وتقوية جهاز المناعة، وتحفيز ضخ الدورة الدموية، وضبط الدهون، وضبط عدد كريات الدم الحمراء والبيضاء، وضبط البروتين، وسحب السموم الناتجة عن تجمع الأغذية. * - هل هناك سن معينة لعمل الحجامة؟ - ليست لها سن معينة، فبالنسبة للأطفال يمكن عملها من سن الثالثة فما فوق، وأحذر أنه لا بد من وجود أطباء متخصصين بعمل الحجامة للأطفال، لأن لها مواقعها الخاصة بكل مرض، وأن لها أصولاً وآداباً في التشريط لا يتعداها الطبيب، ليحصل الطفل المريض على فائدة الحجامة من غير أضرار، ومن الغريب وجود من يقوم بالحجامة على أيدي مرتزقة يمررون المشارط على جسم الإنسان دون دراسة وعمل وتخصص في هذا المجال لسنوات طويلة، ومن المفترض أن يعي الإنسان أهمية الصحة والنظافة ويد الطبيب أو الطبيبة التي تجري له الحجامة، وأعتقد أن زمن الحجامين انتهى، خصوصاً بعد ظهور أمراض كثيرة.