تدافع عشرات الطلاب والطالبات إلى الحجامة، لمساعدتهم على التركيز والسهر، لكن هذه المرة بمشارط نسائية، وطالبت اختصاصية في الطب النبوي وزارة الصحة باعتماد الحجامة بوصفها واحدة من طرق العلاج الحديث، بدلا من بقائها في خانة الرغبات فقط. واعترفت اختصاصية الحجامة الدكتورة ملك الحميري أن الطبيبات أكثر مهارة من الأطباء في تنفيذ الحجامة، مما ضاعف الإقبال عليهن، في حين زاد وعي الطلاب والطالبات في الفترة الأخيرة من الاختبارات النهائية، الأمر الذي دفعهن للحجامة، للاستفادة مما يعرف علميا بتجديد خلايا الدم في الجسم وإخراج السموم، بالإضافة إلى التخفيف من النوم. الدكتورة ملك الحميري، ترى أهمية الحجامة للطلاب والطالبات خصوصا من هم في مرحلة التوجيهي والتخصصات الصعبة في الجامعات للطلاب والطالبات: «إنها تساعد جسم الإنسان بشكل عام على إخراج السموم وتقوية المناعة، وتقليل النوم وهي من أهم ما يحتاجه الطالب والطالبة، خصوصا أن المناعة يجب أن تكون قوية لفترة زمنية حتى يستطيع الطلاب الصمود والمذاكرة لفترة أطول من المعتاد عليها». ورفضت المقارنة بين التبرع بالدم والحجامة: «التبرع جيد، إلا أن الحجامة مفعولها أقوى ومؤثر على جسم الإنسان، كما أن تجديد الخلايا في الجسم أمر جيد ويساعد الإنسان على التجدد وزيادة النشاط والأداء الأفضل، وعلى الوزارة الاهتمام أكثر بالطب النبوي، خصوصا الحجامة لما لها من إيجابيات على جسم الإنسان، خصوصا أننا نعيش في بيئة فيها الكثير من التلوث والأمراض وغيرها». وأوضحت أن عشرات الطلاب والطالبات من مختلف التخصصات خصوصا العلمية في الجامعات الأكثر إقبالا هذه الأيام على عمل الحجامة: «بعضهم برضاء تام، وبعضهم بتوجيه وإجبار من الوالدين، خصوصا بعد أن زاد وعي السعوديين والسعوديات بطب الحجامة وأهميته ولما له من آثار إيجابية على جسم الإنسان بشكل عام». وبررت إقبال الرجال على الحجامة عند الطبيبات: «الرجال والنساء يرهبهم في الحجامة مسألة الجروح على سطح الجلد، حيث كان بعض الحجامين يضع طعنات في جسم الإنسان، وليس تشريطا بسيطا يحتاج إلى خبرة وخفة في الوقت نفسه، الأمر الذي جعل الطبيبات المتخصصات في الحجامة لهن شهرة واسعة بين الرجال بخفة اليد، ما حفز النساء للإقبال أكثر من الأعوام الماضية خصوصا العاملات منهن».