طالب مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، بمعاقبة المتهورين في قيادة السيارات، عقابا رادعا، حتى يتأدبوا، ويكفوا عن التمادي في غيّهم، لافتا إلى أن التهور في القيادة تصرف خاطئ وسيئ، وينبئ عن قلة حياءٍ، وضعف إيمان، وغرور في النفس، وانخداع بصحة الشباب، وتصرف مجنون. وقال في خطبة الجمعة، التي ألقاها في جامع الإمام تركي بن عبدالله، وسط الرياض، أمس، إنه من الواجب على المجتمع علاج القضية، ومعاقبة أولئك المتهورين، العقاب الرادع الذي يمنعهم من التمادي في غيهم، مضيفا «لابد من معاقبتهم سواء بسحب الرخصة أو منعهم من القيادة مدة معينة، لعلهم يرتدعون أو يتأدبون، أدبا رادعا لهم ولأمثالهم». وبيّن أن ترك المتهورين ليعملوا ما يريدون خطأ عظيم وذنب كبير، تزهق به النفوس، ومتى ما استشرى في نفوس الشباب، أقدموا على كل رذيلة، لافتا إلى أن مَن يفعلون ذلك هم الشباب العاطلون، الذين يعيشون على هامش الحياة الشقية، إذ لاعمل ولا إنتاج لهم، ويقدمون على تخريب مركبات الآخرين، وإتلافها، بحجة أن لديهم تأمينا، يعوّض أصحاب المركبات التالفة، ولا يبالون بما فعلوه. ودعا آل الشيخ الشباب إلى القوة والشجاعة في البحث عن طرق الكسب الحلال والعمل الشريف، مؤكدا أن الواجب على الجميع تقوى الله؛ لأن النفس أمانة، كما أن نفوس الآخرين غالية.