أفاد المواطن فيصل العبيدان، أنه لم تصله وعائلته أية معلومات عن شقيقه المفقود علي حمد العبيدان (42 عاما) منذ تغيّبه يوم الثلاثاء 27 من شهر محرم الماضي، مشيرا إلى أنه خرج من الرياض متوجها إلى روضة خريم، التي تبعد قرابة 100 كيلومتر عن الرياض لغرض التنزه والاحتطاب، غير أنه لم يتواصل معهم منذ ذلك الحين. وأوضح شقيق المفقود ل «الشرق» أن المعلومة الوحيدة التي تأكدت لديهم، هي أن شقيقهم كان قريبا من الحدود الكويتية قبيل اختفائه، حيث اتصلوا به مساء اليوم الذي غادر فيه ليكتشفوا أنه وصل إلى مدينة حفر الباطن، فيما كان آخر تواصلهم معه حين اتصلت والدته في تمام الساعة السادسة من صباح اليوم التالي ليخبرها أنه بخير، وأنه نائم، وقال «بعد ذلك انقطعت اتصالاته وكان هاتفه مغلقاً تماما، وانتظرنا إلى يوم الخميس ولم يصل». وأضاف «اضطررت مساء يوم الجمعة للذهاب إلى مركز شرطة الروضة في الرياض، وقمت بالإبلاغ عن حالة فقدان شقيقي، وبعد ذلك قام المركز من جهته بإرسال خطابات إلى المباحث وإلى العمليات المشتركة في وزارة الداخلية وإلى مراكز الشرطة في حفر الباطن، وفي نفس اليوم ذهب بقية أشقائي وأبناء عمي إلى حفر الباطن للبحث عن شقيقي «علي»، دون أن يتمكنوا من العثور على أثر له». وقال فيصل العبيدان إن مصادر أمنية أكدت أن شقيقه استخدم هاتفه الجوال للمرة الأخيرة في محافظة حفر الباطن قبل أن يتم إغلاقه، مضيفا أن شقيقه لم يحدد وجهته بدقّة قبل خروجه من المنزل سوى تأكيده أنه خارج في رحلة إلى البر، مشيراً إلى أن المفقود كان وحيداً عند خروجه ولم يكن بصبحة أحد آخر من أصدقائه. وذكر العبيدان ل «الشرق» أن العمليات المشتركة قامت بتبليغ الدفاع المدني بالحالة وإعطائهم الأمر بضرورة خروج طائرة للبحث عن المفقود في محافظة حفر الباطن، حيث كان التنسيق على أن تقلع الطائرة للبحث عن شقيقه يوم الأحد من الأسبوع التالي، غير أن ذلك تأخر إلى يوم الإثنين دون معرفة الأسباب، وقامت الطائرة بالبحث يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين، دون أن تسفر العمليات المتواصلة عن أثر لشقيقه المفقود حتى الآن، على الرغم من مضي أكثر من عشرة أيام على اختفائه.