تذمر عدد من ممرضات مستشفيات أبها مما وصفنه بضغط العمل والتعسف في الإجازات الاعتيادية وصعوبة أخذها بحجة عدم وجود من ينيبهن أو يقوم بعملهن، وكذلك تفضيل الممرضات الأجنبيات عليهن. وأوضحن أن ذلك يحدث بسبب عجز التمريض الذي تعاني منه مستشفيات منطقة أبها، مشيرات إلى أن ذلك يعدّ واضحاً بكثرة في مختبر العيادات الخارجية التي لا يوجد فيها سوى ممرضة واحدة تقوم بتسجيل الأسماء والتحاليل بأنواعها وسحب العينات. وقالت الممرضات إن مساعدة رئيسة التمريض في مستشفى أبها العام خريجة معهد «قديمة» ولا تملك التعامل الحسن ولا الشهادة الجيدة، وأبدين استياءهن من الصراخ عليهن أثناء مناقشتها وعدم اهتمامها، ووصفن الوضع الإداري بالسيئ، حيث إن معظم الأقسام يرأسها مديرون بمرتبة أقل على موظفين ذوي مستويات عالية. كما طالبن بتخصيص مكان للتحقيق معهن في حال التغيب بوجود رئيسة التمريض أو من ينوب عنها، متذمرات من حالات الاستدعاء والتحقيق التي تتم في الأقسام الرجالية، وأكدن أن هذا الأمر يحدث أيضاً في حال توقيع الحضور والانصراف الذي يكون في مكتب واحد للرجال وللنساء على حد سواء، مما يسبب لهن كثيراً من الإحراج، إضافة إلى حضانات لأطفالهن في ظل ساعات العمل الطويلة أسوة بالمعلمات. واشتكى الممرضات أيضاً من عدم إعطائهن شهادات تكريم وتحفيز للمجتهدات، بالإضافة إلى تدني الخدمات في مستشفيات أبها وعدم وجود مرافق خاصة للممرضات وعدم وجود مصليات خاصة بهن. سعيد النقير من جهته، أوضح الناطق الإعلامي لصحة عسير سعيد النقير، أنه ليس لدى مستشفى أبها للنساء والولادة والصحة بشكل عام حالياً أي تعليمات بإنشاء حاضنات لأبناء الممرضات، مبيناً أنه تقديراً لوضع الممرضات السعوديات تم من حوالي شهر تخصيص موقع يتسع لحوالي ستة أطفال وجُهز، إلا أنه لم يتقدم أحد من الممرضات بشكل رسمي حتى الآن. وقال إن مشكلة ضغط الممرضات حُلت بتوجيه عدد من فنيي التمريض، وبذلك فإن أقل قسم من الأقسام الرئيسة يوجد فيه خمس أو أربع في الفترة المسائية، ودعم المستشفى مؤخراً باثنتي عشرة ممرضة جديدة، وتم توزيعهن حسب الاحتياج، مع العلم بأن المستشفى يعمل فيه الآن 208 من التمريض، مع أن المستشفى سعة مائة سرير ومعياره لا يتعدى 150 من الكوادر التمريضية. وذكر أن الإجازات الاعتيادية تتم حسب تنسيق الإجازات بين الموظفين، ولا يتم رفض طلب إجازة مكتملة الشروط، ويراعى في ذلك ظروف الموظفين، وليس هناك أي تعسف أو صعوبة في تمتع الموظف بإجازته. وبخصوص التحقيق مع العنصر النسائي، بيّن أنه كان سابقاً يتم عن طريق موظفة المتابعة في المستشفى، بحضور رئيسة التمريض أو إحدى مساعداتها في مكتب التمريض، ولكن لوجود عدة شكاوى من قِبل بعض الممرضات والإداريات وعدم ارتياحهن للتحقيق من قِبل رئيسات التمريض، وفي ضوء ذلك تم تكليف رئيس قسم المتابعة بتولي التحقيق في قسم المتابعة مع وجود موظفة من مكتب التمريض. ونفى النقير تفضيل الكوادر التمريضية الأجنبية على السعودية، مؤكداً عدم وجود أي دليل على صحة هذه المقولة، وأضاف «إدارة المستشفى في أبها أو غيرها من المستشفيات تقف على خط واحد من جميع العاملين في المستشفى، ولا يوجد تفضيل جنسية على أخرى، وما يميزهن عن بعضهن هو أداؤهن وإنتاجهن أو مؤهلاتهن، ويلاحظ هنا أن أغلب الأجنبيات تأهيلهن جامعي ولديهن خبرة كبيرة ويعملن في جميع الأقسام». وبخصوص ما ورد عن مساعدة رئيسة التمريض، فأوضح أنه لم يصل لإدارة المستشفى أي شكوى ضدها سواء شفهياً أو كتابياً، مؤكداً استعداد الإدارة لحل أي مشكلة قد تحول حول أداء العمل وتؤثر في سيره في المستشفى، مبيناً أن الاختيار يقع في يد رئيسة التمريض، حيث تملك الكفاءة المناسبة والأنسب لمصلحة العمل. وذكر النقير أن مدير العيادات من الموظفين المميزين وله خبرة طويلة في العيادات، وتم اختياره مديراً لكفاءته الإدارية، أما النواحي الفنية فيوجد مدير طبي اختصاصي يقوم بمهامه الطبية في هذا الجانب. وحول عدم وجود أماكن خاصة بالممرضات وأماكن للصلاة، أكد أن كل قسم لديه مكان مخصص للراحة في جميع الأجنحة، وزودت هذه الأماكن بكل المتطلبات، وعند الانتقال إلى المستشفى الجديد الذي يتم تجهيزه حالياً تمهيداً للانتقال إليه ستحل هذه الإشكاليات. وأشار إلى أن جميع الممرضات يتم توقيعهن في مكتب رئيسة التمريض، وكلهن من العنصر النسائي، أما العيادات الخارجية فيرسل دفتر التوقيع لإحداهن ليتم التوقيع في إحدى غرف التمريض ومن ثم يتم رفعه لمدير العيادات، وأضاف «يتم أحياناً التوقيع في مكتب مدير العيادات أو بالقرب منه لضبط الأمور ومنع التلاعب، وهذا يحصل أمام جميع الموظفين والموظفات وأبواب المكتب مفتوحة وليست هناك أي خلوة». وأوضح النقير أن منح شهادات التكريم يتم عن طريق آلية محددة تم تعميمها على جميع رؤساء الأقسام ويتم بموجبها اختيار موظف مميز من كل قسم في جميع التخصصات كل ثلاثة أشهر ويتم وضع اسمه في لوحة الشرف في مدخل المستشفى، ويعطى شهادة شكر وتقدير من قِبل الإدارة، وكذلك يتم توزيع دروع وشهادات تقدير للمتميزين من المستشفى في بعض المناسبات كما حصل مؤخراً عندما تم تكريم عدد كبير من العاملين برعاية مدير عام صحة عسير بمناسبة حصول المستشفى على شهادة الاعتماد، بالإضافة الى أن إدارة التمريض في صحة عسير اعتادت على تكريم هيئة التمريض سنوياً من كل المرافق الصحية حسب معايير تميز، وتم خلال عام 1433ه تكريم أكثر من 150 ممرضاً وممرضة، ومنهم عدد من الطاقم التمريضي في مستشفى أبها العام. وبخصوص مختبر العيادات الخارجية وعمل ممرضة واحدة فيه، ذكر النقير أن الممرضة كانت تعمل معها ممرضة أخرى تم نقلها لمصلحة العمل، والبديلة التي تم توجيهها لديها إجازة مرضية وعلى وشك الانتهاء، وعند عودتها سيتم تنظيم آلية العمل في هذا القسم.