اختارت منظمة «ورلد برس» غير الحكومية، التي تعد من أكبر المؤسسات المعنية بالصور الفوتوغرافية والصحفية في العالم ومقرها العاصمة الهولندية أمستردام، 36 مصورا محترفا في منطقة المغرب العربي للمشاركة في مسابقة تهدف إلى تدريب مكثف لمجتمعات الصحافة البصرية المستقلة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتوثيق وعرض وجهات النظر المحلية في التغيرات الإقليمية الحاصلة في سياق الربيع العربي. ووقع الاختيار على مراسل «الشرق» في تونس، المصور والصحفي علي قربوسي، للمشاركة في هذه المسابقة التي تتكون من عدة مراحل وتضم ورشات عمل وتدريبا محترفا ومسابقات وتنتهي باختيار عشرة مصورين ليقدموا تقارير مصورة عن موضوعات من اختيارهم حول المنطقة ليتم نشرها على شكل كتب وعروض على الإنترنت. درس الزميل علي قربوسي الصحافة في جامعة سرت بليبيا، وفي يناير 2011 وبعد تفجر الثورة التونسية عاد إلى مسقط رأسه في مدينة قفصةجنوبتونس ليكون أحد القيادات الطلابية التي شاركت في الثورة. وبعد سقوط نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي، بدأ قربوسي في متابعة الأحداث الجارية على الساحة السياسية في بلاده عبر التصوير الصحفي، وسرعان ما اكتسب شهرة بعد تغطيته لأحداث الثورة الليبية، الأمر الذي مكَّنه من توسيع نطاق عمله ليتوجه إلى مصر ويتابع مسار الانتخابات فيها، ثم إلى لبنان وسوريا حيث دخل الأراضي السورية وقام بتصوير المقاتلين في كتائب من الجيش السوري الحر. ونُشرَت ل «قربوسي» أعمال في صحف عالمية ك «لوموند» و«لوفيجارو» و«جون أفريك»، وهو الآن يعمل مراسلا ل «الشرق» في تونس.