تقوم منظمة الأممالمتحدة للطفولة لدول الخليج العربية (يونيسف) بشكل عاجل، وبالاعتماد على شبكات التوريد العالمية، بتعبئة أكثر من 100.000 طقم من ملابس الأطفال و160.000 بطانية وغير ذلك من الإمدادات الشتوية لتلبية احتياجات الأطفال السوريين الذين تأثروا بالأحداث الجارية داخل بلادهم وفي مخيمات اللجوء في الدول المجاورة. وشددت إيتي هنغنز، نائبة ممثل اليونيسف في سوريا، على قلق المنظمة بسبب تأثير فصل الصيف على صحة الأطفال، حيث إن عديدا من الأطفال السوريين غادروا منازلهم وليس معهم سوى ملابس صيفية، إلى جانب استمرار معاناتهم من الإجهاد الناتج عن التشرد والصراع المتزايد. وسيتم توزيع ما يزيد عن 150.000 بطانية للأطفال والعائلات النازحة، ومعظمهم داخل سوريا، بالإضافة إلى 11.000 بطانية للأطفال الصغار، حيث ستغادر أكثر من 26.000 بطانية مستودعات اليونيسف للطوارئ في دبي متجهة إلى سوريا، في حين يجري توفير 41.000 بطانية أخرى من باكستان. كما أن الإمدادات الصحية التي تلبي احتياجات أكثر من 225.000 شخص لمدة ثلاثة أشهر هي في طريقها إلى سوريا من مستودع اليونيسف في كوبنهاغن. وبينت هنغنز: «إن البحث عن الإمدادات من جميع أنحاء العالم وإيصالها إلى سوريا لا يحل سوى نصف المشكلة، حيث نواجه تحديات هائلة على الأرض بسبب الوضع الأمني، إلا أننا مع شركائنا حريصون على بذل كافة الجهود لحصول الأطفال على الملابس الشتوية والبطانيات التي يحتاجون إليها على وجه السرعة». وليس ال400.000 لاجئ سوري في الدول المجاورة، والذين نصفهم أطفال، أفضل حالاً. ففي لبنان، تنوي اليونيسف إلى إيصال كمية أولية من البطانيات تحوي 10.000 بطانية إلى أكثر من 24.000 طفل. وفي الأردن سيتم الشهر المقبل نصب 78 خيمة شتوية مجهزة بالتدفئة لتستخدم كمساحات صديقة للأطفال وكفصول للدراسة. يشار إلى أن اليونيسف كانت قد أعلنت عن حاجتها الماسة إلى 73.33 مليون دولار لدعم استجابتها الطارئة داخل سوريا والدول الأربع المحيطة بها.