لأنَّ التفاصيل تزعجني، لاتنتظروا منّي بالأسفلِ غير الاختصار: أيتها اللغةُ العربية: مادمتِ تملُكِيننا، وما دمنا نملككِ: فنحن لانخشَى فقد ما نملك. أيتها اللغة العربية مادامت جذوركِ في ثباتٍ فأنتِ الشموخ، وأنتِ سجدةُ الخشوع التي لارديفَ لها. أنتِ “ثروةُ" الراحلين والباقين والماضين على عقبكِ، أنتِ “ثورةُ" الجوع في قضمةِ اليقين. أنتِ مِنحةٌ إلهية زكاتها واجبةٌ، ووجوبها: بِرّها، وبرّها: استخدامها. أنتِ الغنيمةُ التي يبحث المنتصرون عنها. أيتها الصالحةُ لكل الانتصاراتِ والهزائم والانكسارات، أنتِ الأصالةُ بل: كنز الحضارات. يا مَن نتحدى بكِ قلق النهار، وأرق الليلِ، وورق السُّمارِ، وتصحيح المسار. أيتها اللغة العربيةُ متى ننتبهُ أنَّ علينا الترَيُّث في قراءةِ همّكِ الطويل! أدعو الله دوماً أن تكوني حاضرة كي لا تُولَد الألسنة يتيمة. أيها العربي من حسن (خطك) أن هناك مسابقة ال(حظ) العربي!… عفواً أقصد من حسن “حظك"! عارفو اللغةِ: لا شيء: سواهم.. لا شيء سوى: هَم.. لا شيء: هُم! قبل أن تنتهي مساحةُ المقال… سأخبركم بأني لستُ الوحيدة التي تضيقُ عليها المساحة دون أن تنجز ما يجب أن يقال!