تهوى العشرينية نهى الحمد، الاحتفاظ بكافة القطع الإلكترونية التي تحصل عليها، كما أنها تحتفظ ب»الإكسسوارات» في صندوق كبير، وتضيف «يوجد لدي حاليا، أكثر من عشرة أجهزة خلوية، مختلفة الموديلات والكفاءة، أستخدمها أحياناً عند الحاجة، لكن بشكل عام أشعر براحة تجاه الاحتفاظ بكل الهواتف الخلوية لي». بينما تقول غدير منصور «لم أدخل يوماً إلى بيت إحدى صديقاتي، بدون أن أجد فيه أمام عيوني قطعة قديمة موضوعة في زاوية الصالون أو الممرات، شيء انتهت صلاحيته أو لايعمل كطابعة قديمة جدا أو استشوار معطل، وما يدهشني أن أغلب تلك الحالات تفتقد قطعاً أساسية منها، أي أنها لاتعمل، لكنها لاتزال محفوظة في خزانات غرف البيت وكأنها من أحد أفراد العائلة». وتحاول أم آمال أن تتفهم غاية بعض الأهالي في الاحتفاظ بتلك الآلات المنتهية الصلاحية في بيوتهم، متوقعة رغبتهم في الاستفادة منها مستقبليا، أو أنهم ينتظرون الفرصة المناسبة لبيعها، أم للاحتفاظ بذكرى معينة موضحة أنها تحتفظ بها، كونها لاتتجرأ على رميها أو حتى تمزيقها، لارتباطها بذكرى خاصة أو مناسبة مميزة. ويقول اختصاصي علم النفس، الدكتور عزت عبدالعظيم، بأن أغلب البيوت العربية لديها نفس الطابع في الاحتفاظ بأدوات منزلية وآلات كهربائية وإلكترونية انتهت صلاحية عملها، وتكون تلك القطع مستقرة في إحدى زوايا البيت، وفي الأغلب تكون في غرفة المخزن، وهذه السلوكيات تنبع بالدرجة الأولى من ارتباطها بالتفكير العاطفي لدى الإنسان، مصنفا الأمر ضمن نطاق «العادات».