يخطئ الفنان الكبير عبدالله السدحان إن كان يعتقد أن «طاش» سينجح بدون ناصر القصبي، «طاش» اعتمد على إبداعات النجمين ناصر وعبدالله (عبدالله يرقّد وناصر يشوت) وهذا مصطلح كروي متداول في الأوساط المحلية يشبه وصية مرسي الزناتي لبهجت الأباصيري في مدرسة المشاغبين «إنت المخ وأنا العضلات».الثنائيات الكوميدية الشهيرة في الوطن العربي تفشل إذا انفصلا عن بعضهما، وأكبر مثال على ذلك دريد لحام ونهاد قلعي، عبدالحسين عبدالرضا وسعد الفرج، وناصر وعبدالله على المستوى المحلي. في حال قدم السدحان «طاش» لوحده في رمضان المقبل فسيكون جزءا ثانيا لمسلسله الفاشل «طالع نازل» الذي قدمه رمضان الماضي على قناة دبي.مشكلة الكوميديين السعوديين أو مشكلتنا أنهم يقبضون ثمن المسلسل خصوصاً في رمضان قبل عرضه والقناة الفضائية تقبض قيمة الإعلانات قبل عرض المسلسل فليس هناك تقييم حقيقي لهذه الأعمال الفنية وعلى رأي المثل «جود السوق ولا جود البضاعة». ناصر القصبي نجح في تقديم مسلسل 37 بإطلالة خفيفة مع نجوم شباب ورؤية جديدة ونص جديد بعيداً عن شخصية المواطن القروي ذي النوايا الطيبة والإمكانات المحدودة التي لعب عليها السدحان في «طالع نازل» وكوميديون سعوديون آخرون في مسلسلات أخرى مملة لاتثير الانتباه، السدحان عليه إقناع رفيق دربه القصبي بالمشاركة في «طاش» الذي هو الآخر صار بعيداً عن الساحة وبعد فترة بسيطة سينساه الجمهور إذا ما استمر في غيابه، ما عدا هذا فهو أضغاث أحلام فنية يا السدحان.