تَسْتعدُّ جامعةُ المجمعةِ لتنظيمِ ملتقى التجارب المميزة للجمعيات الخيرية السعودية، الذي سيُنَظَّم خلال الأسبوع القادم. حيث افْتَتَحَ مدير الجامعة الدكتور خالد المقرن في وقت سابق بمكتبه الاجتماع الأول للجان العاملة في الملتقى وأعلن انطلاق أعمالها، حيث رحَّب بالجميع وقدَّم شكره لعمادة خدمة المجتمع على هذه المبادرة ونقلها من فكرة إلى واقع، والبدء في خطوات تنفيذها، وحث جميع رؤساء اللجان على العمل بكل جد وإخلاص؛ ليُحَقِّق الملتقى الأهداف التي رُسِمت له، مع استعداد الجامعة لتوفير جميع الاحتياجات والإمكانات التي تحتاج إليها اللجان. وتحدَّث عميد خدمة المجتمع الدكتور عمر الشريوفي عن الملتقى وأهدافه، حيث ذكر أن الملتقى يأتي إدراكاً من جامعة المجمعة متمثلة بعمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر بدورها تجاه المجتمع المحلي وقضاياه، والعمل على تقديم الحلول العلمية والعملية لمختلف المشكلات وتحليل الفرص والتحديات، وسعت العمادة لعقد الملتقى الأول للتجارب المميزة للجمعيات الخيرية السعودية تحت شعار (نحو عمل خيري متميز)، حيث يشهد العمل التطوعي على مستوى العالم تطوراً ملحوظاً في مشروعاته وبرامجه، وما يتعلق به من تحديات وفرص نتيجة التغيرات المتسارعة على كل الأصعدة، من سياسية واقتصادية واجتماعية وإعلامية وغيرها، مما ترتب عليه وجود بونٍ شاسعٍ بين الجمعيات العاملة في المجال الخيري، ولَّد العديد من الاستفسارات عن أسباب تميز أداء الجمعيات الخيرية ومخرجاتها. وأضاف الدكتور الشريوفي أن الملتقى يسعى إلى تحقيق عدد من الأهداف منها دعم ونشر ثقافة العمل الخيري المتميز في الأوساط المجتمعية ومناقشة دور المسؤولية الاجتماعية من كل الأطراف المعنية بالعمل الخيري، وتسليط الضوء على الواقع الإعلامي في العمل الخيري وتأثيره الفعلي في نشر الوعي التطوعي والخيري والسعي لإيجاد شراكات بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص ومؤسسات العمل الخيري، وتبادل الخبرات بين الجمعيات الخيرية والاستفادة مما وصلت إليه من تجارب ناجحة في مجال العمل الخيري، وإبراز نماذج عملية ناجحة للشراكات بين مؤسسات العمل الخيري والقطاعات الأخرى أهلية أو عمومية. وأضاف أنه تم تحديد عدد من المحاور للملتقى منها الأساليب الإدارية المتميزة للبرامج والمشروعات الخيرية، المبنية ضمن أُطرٍ منهجية وعلمية بشكل احترافي مميز، وتوظيف التقنية الإلكترونية في الأعمال الخيرية، ضمن برامج حاسوبية متطورة، تُقدِّم المشروعات الخيرية بشكل مختلف، وإستراتيجيات التفعيل الإيجابي للشراكة المجتمعية من خلال إشراك أَوْسَعِ شريحة ممكنة من أفراد المجتمع، وبرامج مطوِّرة لتنمية روح المبادرة والإيجابية تجاه العمل التطوعي لدى فئات المجتمع والطلاب خصوصاً، والأساليب الاحترافية في التسويق والدعاية للبرامج والمشروعات الخيرية عبر أفكار وأساليب متميزة، والتحسين المستمر لبرامج الجمعية مستندة على التقييم المتواصل والمتكامل من قبل كل المعنيين بالجمعية، والاستثمار المميز لمواردها وتنميتها بما يحقق الاكتفاء الذاتي مستقبلاً. وفي ختام تصريحه قدَّم عميد خدمة المجتمع شكره لمدير الجامعة على رعايته الاجتماع الأول ودعمه لفكرة الملتقى وتوجيهاته بتسهيل أعمال اللجان، مُبْدياً تفاؤله بنجاح الملتقى، هذا وتواصل اللجان العاملة في الملتقى أعمالها متمثلة في اللجنة العليا برئاسة مدير الجامعة واللجنة الاستشارية واللجنة التحضيرية واللجنة العلمية واللجنة التنفيذية ولجنة التدريب ولجنة الإعلام والعلاقات العامة. الرياض | الشرق