افتتح معالي مدير جامعة المجمعة الدكتور خالد بن سعد المقرن بمكتب معاليه، الاجتماع الأول للجان العاملة في ملتقى التجارب المميزة للجمعيات الخيرية السعودية وانطلاق أعمالها، والذي تعتزم الجامعة تنظيمه خلال شهر ربيع الآخر من العام الحالي وقد استهل معاليه الاجتماع بالترحيب بالجميع، ثم قدم شكره لعمادة خدمة المجتمع على هذه المبادرة ونقلها من فكرة إلى واقع والبدء في خطوات تنفيذها، وحث جميع رؤساء اللجان على العمل بكل جد وإخلاص ليحقق الملتقى الأهداف التي رسمت له، مع استعداد الجامعة لتوفير جميع الاحتياجات والإمكانيات التي تحتاجها اللجان. بعد ذلك تولّى وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور محسن المحسن إدارة الاجتماع، حيث طلب من رؤساء اللجان تقديم تصوُّر مبدئي عن أعمال كل لجنة ومهامها واستمع لملاحظات الجميع، ثم ناقش البرنامج الزمني لأعمال اللجان وآلية التنفيذ والاحتياجات اللازمة لكل لجنة، على أن تتواصل الأعمال لتكتمل الاستعدادات قبل الملتقى بوقت كاف. ثم تحدث عميد خدمة المجتمع الدكتور عمر الشريوفي عن الملتقى وأهدافه، وذكر أنّ الملتقى يأتي إدراكاً من جامعة المجمعة متمثلة بعمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر بدورها تجاه المجتمع المحلي وقضاياه، والعمل على تقديم الحلول العلمية والعملية لمختلف المشكلات وتحليل الفرص والتحديات، وأضاف أنّ العمادة سعت لعقد الملتقى الأول للتجارب المميزة للجمعيات الخيرية السعودية، تحت شعار (نحو عمل خيري متميّز)، حيث يشهد العمل التطوعي على مستوى العالم تطوراً ملحوظاً في مشاريعه وبرامجه، وما يتعلّق به من تحديات وفرص نتيجة التغيّرات المتسارعة على كافة الأصعدة، من سياسية واقتصادية واجتماعية وإعلامية وغيرها، مما ترتّب عليه وجود بون شاسع بين الجمعيات العاملة في المجال الخيري ولّد العديد من الاستفسارات عن أسباب تميُّز أداء الجمعيات الخيرية ومخرجاتها. وأكَّد أنّ الملتقى يسعى إلى تحقيق عدد من الأهداف منها دعم ونشر ثقافة العمل الخيري المتميّز في الأوساط المجتمعية، ومناقشة دور المسؤولية الاجتماعية من كافة الأطراف المعنية بالعمل الخيري. وتسليط الضوء على الواقع الإعلامي في العمل الخيري وتأثيره الفعلي في نشر الوعي التطوعي والخيري والسعي لإيجاد شراكات بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص ومؤسسات العمل الخيري. وتبادل الخبرات بين الجمعيات الخيرية، والاستفادة مما وصلت إليه من تجارب ناجحة في مجال العمل الخيري. وإبراز نماذج عملية ناجحة للشراكات بين مؤسسات العمل الخيري والقطاعات الأخرى أهلية أو عمومية. وأشار إلى أنه تم تحديد عدد من المحاور للملتقى منها الأساليب الإدارية المتميّزة للبرامج والمشاريع الخيرية، المبنية ضمن أطر منهجية وعلمية بشكل احترافي مميّز. وتوظيف التقنية الإلكترونية في الأعمال الخيرية، ضمن برامج حاسوبية متطوّرة تقدم المشاريع الخيرية بشكل مختلف. واستراتيجيات التفعيل الإيجابي للشراكة المجتمعية من خلال إشراك أوسع شريحة ممكنة من أفراد المجتمع. وبرامج مطوّرة لتنمية روح المبادرة والإيجابية تجاه العمل التطوعي لدى فئات المجتمع والطلاب خصوصاً. والأساليب الاحترافية في التسويق والدعاية للبرامج والمشاريع الخيرية عبّر أفكار وأساليب متميزة. والتحسين المستمر لبرامج الجمعية مستندة على التقييم المتواصل والمتكامل من قِبل كافة المعنيين بالجمعية. والاستثمار المميز لموارد الجمعية وتنميتها بما يحقق الاكتفاء الذاتي مستقباً.