شيعت الطائف أمس جثمان (ضاوي الحارثي) المسن المغدور من قبل عصابة مكونة من 11 شخصا بعد سبعة أشهر على الحادثة وخمسة أشهر على وفاته بعد دخوله للمستشفى. وتسلَّم ذوو المغدور أمس الجثمان وأديت عليه الصلاة في مسجد العباس بالطائف، قبل أن يتم دفنه في مقبرة الجفالي. وأوضح ل » الشرق» الناطق الأمني للشرطة الملازم أول سليم الربيعي أن الشرطة باشرت التحقيقات في حينها وقبضت على الجناة وتم التحقيق معهم ، مشيراً إلى أن الجريمة وقعت في غرة شهر رجب من العام 1433، بعد أن تم إطلاق النار على الشخص السبعيني و نقل على إثرها للمستشفى ومكث فيه حوالي شهرين في غيبوبة ثم انتقل إلى جوار ربه متأثراً بما لحق به من إصابات، ورفعت المعاملة متضمنة نتائج التحقيق للجهة المختصة، وسُلِّم الجثمان لذويه. وعن تفاصيل الحادثة ورفض ذويه استلام الجثمان قال ابنه هلال الحارثي ل «الشرق» إن ذلك عائد لنتائج التحقيقات التي نصبت القضية لقاتل واحد، بينما الصحيح أن هنالك 11 شخصا متورطون في القضية بتعدد الأدوار، وأفاد والدي بأسمائهم خلال الأيام الأولى لدخوله المستشفى وقبل أن يدخل في غيبوبة ويتوفاه الله. وروى أحد أبناء عمومته (فالح الحارثي) تفاصيل الحادثة بقوله: ابن عمي (ضاوي ) كان يرعى أغنامه في منطقة (تسمّى الجبوب) بمنطقة قيا جنوبالطائف، واعترضه مجموعة من القتلة يحملون أسلحة نارية مختلفة منها (مسدس رسمي) وقاموا بإطلاق النار عليه وتركوه في مكانه ينزف، وقال: خمسة من الجناة بادروا بتسليم أنفسهم لمركز شرطة قيا، فيما هرب البقية، لافتاً إلى أن الجهات الأمنية تتحفظ حاليا على ستة أشخاص فيما لايزال هنالك خمسة آخرين مطلوبين للعدالة، منوهاً بتقرير الطب الشرعي الذي يفيد بأن جثمان القتيل تلقى ثلاث رصاصات من أسلحة مختلفة، ومتسائلا: كيف يمكن أن يطلق قاتل واحد النار من ثلاثة أسلحة مختلفة منها مسدس ورشاش. من جانبه أكد ل «الشرق « الباحث والمستشار القانوني للقضية عبدالحكيم آل هنيدي أن موكليه اقتنعوا بتسلم الجثة بعد سبعة أشهر من الجريمة وذلك بعد أن وجهت الداخلية بتشكيل لجنة طبية رفعية المستوى لإعادة تشريحها لعدم قناعتهم بالتشريح الأولي، وتم إقناعهم بنتائج التقرير وقال؛ خاطبنا إمارة المنطقة بشأن الوصول إلى الخمسة الآخرين المتورطين في القضية ووجهت مشكورة الأسبوع الماضي الشرطة بالوصول إليهم والتحقيق معهم ، مبينا أن ستة من المتورطين الفعليين في القضية رهن التوقيف لدى الجهات الأمنية . وأشار إلى أن الادعاء أعاد ملف القضية إلى محافظة الطائف تمهيدا إلى إعادته لشرطة المحافظة لاستيضاح بعض الجوانب في القضية، ولفت إلى أن المتورطين في القضية 11 شخصا مابين من مارس عملية القتل ومن قام بالتحريض ومن مارس التهديد.