عدَّ رئيس منظمة التصنيف العالمية للجامعات (QS) البروفيسور نونزو برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث برنامجاً رائداً سيحقق للمملكة نقلة نوعية في مختلف المجالات مشيراً إلى أنه خطوة استراتيجية تجسد عمق الرؤية، وسمو الطموح للقيادة السعودية مشدداً على أنها خطوة متقدمة جداً مستشهداً بألمانيا التي لم تفتح مجال الابتعاث إلا قبل عشرين سنة من الآن على الرغم من تقدم عمرها كبلد عريق. وأبدى نونزو إعجابه بقدرات الشاب السعودي حيث وصفه بالذكاء والفطنة والقدرة على التفوق في مختلف المجالات، وهو ما استشفه خلال لقائه بمجموعة كبيرة من الطلاب سواء خلال زيارته الأولى للمملكة أو خلال هذه الزيارة، حيث نوه بتميزهم في اللغة الإنجليزية وطموحاتهم العالية ورغبتهم الجامحة في مواصلة طلب العلم. وقال نونزو خلال حضوره ملتقى منظمة التصنيف العالمية للجامعات (QS) بطلاب المملكة للتعريف بالجامعات المميزة في ماجستير إدارة الأعمال الذي نظمته جامعة القصيم في مدينة الرياض ومحافظة جدة يومي الثلاثاء والخميس الماضيين.. قال: أود أن أتقدم بالشكر الجزيل لجامعة القصيم على دورها الكبير في إنجاح هذا الملتقى لافتاً إلى أننا سعدنا بتكوين شراكة حقيقية بين المنظمة والجامعة ستكون ثمارها كبيرة في مجال خدمة طلاب المملكة مجدداً إشادته بجامعة القصيم، حيث وصفها بالجامعة المنظمة التي لديها رؤية واضحة لتحقيق أهدافها وتسير بخطى ثابتة ومدروسة لتحقيق معايير الجودة متوقعاً لها مستقبلاً باهراً متى ما استمرت على هذا النهج. وأشار نونزو إلى سعادته بنجاح الملتقى مؤكداً أن المنظمة تسعى دائماً لمساعدة الطلاب على تحقيق رغباتهم وطموحاتهم في أعرق الجامعات وأفضلها لافتاً إلى مشاركة أكثر من عشرين جامعة من أمريكا وأوروبا وأستراليا بالإضافة لجامعة القصيم مؤكداً أن موقع المنظمة على الإنترنت يشهد إقبالاً كبيراً من قبل الطلاب للاطلاع على التصنيف قبل اختيار الجامعة، وذلك بمعدل خمسين ألف طالب أسبوعياً. وكان وكيل جامعة القصيم للتخطيط والتطوير والجودة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالعزيز اليحيى قد افتتح الملتقى (في الرياضوجدة) بورقة عمل رئيسية قدم خلالها نبذة عن جامعة القصيم مستعرضاً رؤيتها ورسالتها وخطتها الاستراتيجية لافتاً إلى النمو الكبير الذي تشهده الجامعة خلال فترة وجيزة منذ إنشائها عام 2004م حيث تحولت من سبع كليات إلى 38 كلية، ووصلت لمختلف أنحاء المنطقة بفروعها المتعددة التي تحتضن أكثر من سبعين ألف طالب وطالبة بتخصصات متنوعة، وتقدم حالياً برامج للدراسات العليا تصل لقرابة أربعين برنامجاً. وأكد الدكتور اليحيى أن الجامعة تسير بخطى ثابتة تجاه تحقيق معايير الجودة حيث أشار إلى أنها قريباً جداً ستحصل على الاعتماد المؤسسي الوطني بإذن الله كثالث جامعة سعودية تحقق معايير الاعتماد من قبل الهيئة الوطنية للاعتماد المؤسسي، مقدراً لهيئة التصنيف العالمية للجامعات ثقتهم بجامعة القصيم لاستضافة هذا الملتقى الهادف لتعريف أبنائنا بأفضل الجامعات العالمية التي تقدم الماجستير في إدارة الأعمال مقدماً شكره وتقديره لمعالي وزير التعليم العالي ولمعالي مدير جامعة القصيم على دعمهما وتذليلهما لكافة العوائق التي واجهت الجامعة قبل استضافة هذا الملتقى الذي تم الترتيب لإقامته في فترة وجيزة مقدراً كذلك جهود زملائه فريق العمل بهذا الملتقى الذي حقق ولله الحمد نجاحاً ملحوظاً من خلال إقبال الطلاب واستفادتهم مما احتضنه من ورش عمل وأجنحة تعريفية بالجامعات. وكان الملتقى قد شهد إقبالاً كثيفاً من قبل الطلاب والطالبات الراغبين في التعرف على أبرز الجامعات المانحة للماجستير في إدارة الأعمال، كما تضمن أوراق عمل متعددة عن الجامعات العالمية وأنظمة القبول فيها ومتطلباتها. يشار إلى أن جامعة القصيم نظمت الملتقى وشاركت بفعالية في برنامجه العام حيث أقامت جناحاً تعريفياً بكلية الاقتصاد والإدارة والجامعة بشكل عام تضمن كتيبات وصحيفة الجامعة ونشرات تعريفية ببرنامج الماجستير في إدارة الأعمال بالجامعة وسط وجود فريق يجيب على تساؤلات واستفسارات الطلاب برئاسة وكيل الجامعة للتخطيط والتطوير والجودة الأستاذ الدكتور سليمان اليحيى وعميد كلية الاقتصاد والإدارة في الجامعة الدكتور عبيد المطيري وعدد من زملائه بالإضافة لمنسق الملتقى الأستاذ عبدالرحمن القضاع الذي قام بجهود كبيرة في سبيل الإعداد لكل ما يتعلق بالملتقى من تحضيرات وتجهيزات. القصيم | فهد القحطاني