تستعد المعارضة المصرية لتنظيم تظاهرات جديدة اليوم ضد مشروع دستور أعدته لجنة تأسيسية يهيمن عليها الإسلاميون، ولم ينل، بحسب أرقام غير رسمية، إلا موافقة غالبية بسيطة في المرحلة الأولى من الاستفتاء السبت التي تقول المعارضة إنها تضمنت «تزييفا». ودعت جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة في بيان مساء الأحد «أبناء شعبنا العظيم للنزول إلى كل شوارع مصر للدفاع عن إرداته الحرة ومنع تزييفها وإسقاط مشروع الدستور الباطل». ونددت بما قالت إنه «عملية التزييف المفضوحة من خلال انتهاكات منظمة لعملية الاستفتاء في المرحلة الأولى» التي نظمت السبت في عشر محافظات، وأشارت نتائج غير رسمية إلى تقدم ال«نعم» ب 56 % من الأصوات وسط تراجع نسبة المشاركة، وأظهرت هذه النتائج أن كل فريق فاز في واحدة من المحافظتين الأكثر أهمية في اقتراع السبت، حيث صوتت العاصمة القاهرة ب «لا» في حين صوتت الإسكندرية حيث ثاني أكبر مدن مصر ب «نعم». ولن تعلن النتائج الرسمية للاستفتاء إلا بعد الانتهاء من المرحلة الثانية منه السبت المقبل وتشمل 17 محافظة تضم نحو 25 مليون ناخب مسجل. وجاء التقدم البسيط ل«نعم» بعيدا عما كان يأمله الرئيس محمد مرسي والإخوان المسلمين الذين كانوا يرغبون في أن يتحول الاستفتاء على مشروع الدستور إلى تأييد شعبي جارف للرئيس والتيار الإسلامي. وجاءت نسبة التأييد الحالية (56 %) خصوصا بعيدة جدا عن نسبة التأييد في استفتاء مارس التي بلغت 77 %. ونددت المعارضة وائتلاف منظمات غير حكومية مصرية الأحد ب»التزوير» وتحدث بعضها عن «استفتاء على طريقة مبارك» في حين نددت جبهة الإنقاذ الوطني في بيانها مساء الأحد بانتهاكات منظمة لعملية الاستفتاء في المرحلة الأولى فاقت عمليات التزييف المنهجي التي اتبعها النظام البائد الذي أطاحت به ثورة 25 يناير العظيمة.