ينقل أهالي محافظة بللسمر شمال منطقة عسير مصابي الحوداث المرورية في سيارات خاصة، وعادة ما تكون سيارة نقل «بيك أب»، وذلك لعدم وجود مركز للهلال الأحمر في المنطقة، وهو الأمر الذي تسبب لبعض المصابين بكسور مضاعفة قبل وصولهم إلى المستشفى كنتيجة طبيعة لعشوائية النقل. وناشد الأهالي في بللسمر المسؤولين بسرعة التحرك لإيجاد مركز للهلال الأحمر في ظل تزايد الحوادث المرورية وما يعقب ذلك من اجتهادات لا تحمد عقباها في نقل المصابين. ويؤكد نائب قرى اثنين بللسمر طراد بن علي آل مصعفق أن المحافظة بحاجة ماسة إلى وجود مركز للهلال الأحمر، خصوصا أن الطريق السياحي يعبر من خلالها ويرتادها كثير من المصطافين ويمر منها المعتمرون والحجاج. ويتساءل حسن بن عوض دايل من أبناء بللسمر «إلى متى ونحن نحمل مصابينا على أكتافنا وننقلهم في سياراتنا الخاصة؟»، ويناشد باسم أهالي المحافظة رئيس هيئة الهلال الأحمر الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز باستحداث مركز للهلال الأحمر أسوة بالمناطق المجاورة، «حظيت الكثير من المدن والمراكز والمحافظات بهذه الخدمة ونحن لازلنا في قائمة الانتظار منذ سنوات». ويقول سعيد بن علي آل يعن الله إن إسعاف الدفاع المدني في بللسمر كان من المبادرين لنقل المصابين إلى المستشفى في الحوادث، إلا أن إسعافهم تعطل منذ فترة طويلة ولم يتم إصلاحه حتى الآن، فاضطر الأهالي للقيام بعمليات الإسعاف والنقل. وحول هذا الوضع، يعلق مدير فرع هيئة الهلال الأحمر في منطقة عسير طارق أبو مسمار قائلا: إن بللسمر ليس لها اعتماد خلال هذا العام، وتغطى عن طريق المراكز المجاورة، وأشار إلى أن مجلس الهيئة يدرس الوضع، ووضعت بللسمر في الاعتبار ومن ضمن الأولويات في الخطة المقبلة. ومن جهته اعترف مدير إدارة التخطيط في هيئة الهلال الأحمر في الرياض طارق المتعب بوجود عجز شديد في القوى العاملة، وأن أغلب المراكز في منطقة عسير لم تفتح لعدم توفر كوادر مدربة.