قالت خاطفة الطائرات الإسرائيلية الفلسطينية ليلى خالد ل «الشرق»: إن «المقاومة المسلحة ضد الاحتلال الإسرائيلي الطريق الوحيد لتحرير فلسطين، والقيادة الفلسطينية والسلطة عليهما وقف التفاوض والتسوية مع الاحتلال لأن الفلسطينيين توحدوا حول المقاومة وبرنامج منظمة التحرير». أوضحت خالد الموجودة بقطاع غزة حالياً وتشغل منصب عضو مكتب سياسي بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن المفاوضات خلال العشرين عاما السابقة جلبت الكوارث للشعب الفلسطيني وسمحت للإسرائيليين في التمادي بالتهويد والاستيطان والإبعاد والأسر والقتل، مبينةً أن بارقة الأمل الموجودة بعيون الفلسطينيين للحصول على حقوقهم أحبطتها سياسات التفاوض والتسوية. وبيّنت أن خيار المقاومة المسلحة مفتوح ولا يمكن أن يقف الفلسطينيون أمام جنود وطائرات الاحتلال بالاعتصامات فقط كمقاومة شعبية سلمية، متسائلة إذا ما كان اشتعال مدينة الخليل بالضفة الغربية بالمواجهات سيبقي الشبان يستخدمون الحجارة ضد الرصاص الحي؟؟، محذرة إسرائيل بأن الأمر لن يبقى كما تتخيل. وتشدد خالد على أن المقاومة المسلحة مشروعة وشرعية، مستشهدة بميثاق الأممالمتحدة في بنده الثامن الذي ينص على «من حق الشعوب تحت الاحتلال أن تقاوم بكافة الأشكال، وبما في ذلك الكفاح المسلح». وأشارت أن الأوضاع الفلسطينية الداخلية صعبة للغاية ولكنها لم تشكك في ذات الوقت بالإنجازات التي حققها طرفا الانقسام بانتصار المقاومة بغزة وإفشال مخططات إسرائيل، وحصول الطرف الثاني بمدينة رام الله على اعتراف العالم بفلسطين كعضو مراقب بالأممالمتحدة، مطالبة القيادات الفلسطينية بالبناء على هذين الانتصارين مرحلة جديدة تشمل تحقيق المصالحة، معتبرة أن الانقسام ضرب المشروع الوطني بعمقه. وترى خالد أنه من الضروري بناء إستراتيجية وطنية تشارك فيها كافة فصائل العمل الوطني والإسلامي لمواجهة التحديات المحدقة بالقضية، مذكرة بأن القيادة الإسرائيلية تعلن صباحَ مساءَ أنها ضد قيام دولة فلسطينية مستعينة بنتائج الحركة الصهيونية في مؤتمرها 33 في سويسرا والتي أعلنت فيه بأنه لا وجود لدولة فلسطينية، قائلةً»علينا الاستفادة مما تحقق بالأممالمتحدة، نتيجة للكفاح الفلسطيني وعزل كل مشاريع إسرائيل».