أجاب الدكتور إبراهيم صالح المعتاز، وكيل عمادة القبول والتسجيل السابق في جامعة الملك سعود، والمشرف على كرسي الطاقة فيها، في ورقة بعنوان “مشكلة القبول في الجامعات.. هل أمكن حلها؟” بأن المشكلة “لم تحل، وأن وزارة التعليم لن تعلِّم كل الناس”، بعد أن كان من المقرر أن يقدمها الدكتور محمد القنيبط في لقاء أحدية راشد المبارك مساء أمس الأول. وافتتح المعتاز حديثه ب”ليس كل ما يُعلم يقال، لكن في التلميح ما يغني عن التصريح”، وهي حالة سماها الدكتور خالد الرفاعي ب”المنهج” غير المقبول في ورقة المعتاز. كما رفض الدكتور راشد المبارك في مداخلته تحفظ الضيف، متسائلاً “نحن لا نتحدث في أسرار عسكرية، ولا نناقش سياسات عليا للدولة”. وكان المعتاز أورد في بداية حديثه قصة الثلاثة المشهورة، المتدين والمحامي والتكنوقراطي المحكومين بالإعدام، وعند سؤال كل منهم عن الكلمة الأخيرة التي يودُّ قولها قبل إسقاط المقصلة، أجاب المتدين بأنه مؤمن بقدره وعدالة السماء، وعند تنفيذ الحكم لم تسقط المقصلة ونجا، وجاء دور المحامي، فقال: العدالة ستنقذني، وأيضاً لم تسقط المقصلة ونجا، وأخيراً جاء دور التكنوقراطي، وعند سؤاله أجاب: أنا لا أعرف الله كعالم الدين، ولا أعرف العدالة كالمحامي، ولكنّي أعرف أنّ هنالك عقدة في حبل المقصلة تمنعها من الأداء بفاعلية، فنظروا للمقصلة ووجدوا ما قاله صحيحاً، فحلوا العقدة، وسقطت المقصلة، فذهبت برأسه وهلك. وكان المعتاز بدأ الندوة باستعراض إحصائيات عن حاملي الشهادة الثانوية، مقارنة بأعداد السكان، ففي عام 1410ه، كانت نسبة حاملي الثانوية واحداً بين كل عشرة، وارتفعت عام 1420ه إلى اثنين من كل عشرة مواطنين. وألمح الضيف أن عملية “ترشيد القبول” هي “تطفيش” للطلاب المتقدمين، وتنصل من هذه المسؤولية الإنسانية، واطّلع الحضور على دراسة للدكتور نياف الجابري تذكر أن نوع الشهادة الثانوية هو الأهم “إذا كانت حكومية، أو صادرة من المدارس الأهلية”. ولقيت مداخلة الدكتور راشد المبارك استحسان الحضور، بعد أن علق على كثير من أوراق الندوة، مستنكراً اتخاذ أمريكا المثال الأسمى في غالب أحاديث الأكاديميين والمتخصصين. وأشار المبارك إلى “أن أمريكا قامت على بضعة ملايين مضوا في البحث العلمي وأوصلوها إلى ماهي عليه الآن، وبقيت أمريكا جاهلة”. وقسم العالم إلى فئة غنية تقدمت بالبحث العلمي، وتسيطر على الفئة الضعيفة الأخرى.