ولقد قام عميد كلية الآداب في بالجرشي بعمل غير مسبوق وأعتقد أن العميد نفسه من طراز خاص مكانه في غير صرح أكاديمي يفترض أن تكون سلوكيات الناس فيه مختلفة عن تلك التي تقع في الأسواق الشعبية ولذا أتى بما لم يأت به أحد من قبل في سوق شعبي. في يوم فرحها بمعرضها أمام أستاذاتها وزميلاتها تحولت قاعة المعرض إلى أشلاء معلقة بقاياها على الحائط وأخرى ممزقة بيدي العميد الذي ناب عن الخلق برؤيته الخاصة أن في معرض الطالبة ما يخالف الدين. سهل عليه وعلى أمثاله أن يرى من زاويته هو ووفق ما يدور في (عقله الباطن) أشياء ترمز إلى أشياء فيقرر (إعدام المعرض) واغتيال فرحتها.. أنا أعرف كيف يتم اختيار العمداء بعد أن انتهى زمن انتخابهم منذ مدة طويلة عن طريق أساتذة الكلية. ولذا كان العمداء في ذلك الزمن يستحق كل منهم أن يكون (العميد) أما اليوم فهذا النموذج من العمداء لايستحق أن يكون داخل كلية علمية لأن سلوكه هذا خارج عن كل التقاليد الجامعية التي تقول الجامعات إنها تحافظ عليها. فهل سلوك هذا العميد جزء من المحافظة على التقاليد الجامعية؟! المؤسف أن جامعة الباحة بررت فعلته بتبرير أقبح من الفعل.