وصف مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ المجاهرين بالمعصية بأنهم قليلو الحياء، داعياً المسلم إلى ستر نفسه وعدم التحدث بما اقترف من معاص وذنوب متبجحين بها. وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في جامع الإمام تركي بن عبدالله وسط الرياض، إن نشر الفضائح يعد دعوة إليها. وحض المفتي العام الإعلاميين وملاك القنوات على تقوى الله فيما يبثون من مسلسلات وأفكار وأطروحات لتكون نافعة هادفة موجهة لا هابطة، مضيفاً أنه مما يؤسف له عرض بعض القنوات التي يملكها أبناء المسلمين لمواد هابطة، تهدم في كل ما تعرض الفضيلة والحياء وتعادي الأخلاق الكريمة. وشدد على ضرورة التحلي بالأدب والأخلاق والاتزان والحياء الذي يمنع من القول السيئ عند نقاش أي فكر مع الصدق في ذلك، لافتاً إلى أهمية التفكير فيما يكتبه المسلم ويسأل نفسه هل ينفع الأمة أم أنها تبرز شخصيته وإن كان فيما يكتب خلافا للحق. ودعا آل الشيخ إلى أن يكون الحياء خلقا يتحلى به الجميع في التعامل مع الله والمجتمع، ناصحا الزوج بأن يتحلى بالحياء مع امرأته، ويتجنب سب زوجته والطعن فيها وأهلها، ويحاول الإصلاح بينه وبينها بالطرق الممكنة دون قلة حياء، أما إذا تعذر البقاء فالفراق خير من قلة الحياء، كما دعا الزوجة إلى معاملة زوجها بأدب واحترام محذرا إياها من البذاءة، وقال إن من الأخطاء إشاعة الأسرار وإفشاء الأمور. وذكر أنه يحق لأي أحد الدخول في النقاشات الفكرية أو المطالبة بأي حق بشرط أن يصاحب ذلك الحياء حتى في الخصومة، لأن الفجور في الخصومة من أخلاق المنافقين، ودعا المربين والمعلمين والمعلمات إلى تربية الأبناء والبنات على خلق الحياء. جدة | نعيم تميم الحكيم