القضية التي ناقشها برنامج (الرئيس) الذي يقدمه الإعلامي صلاح الغيدان على قناة لاين سبورت في حلقة يوم الأحد الموافق 18 محرم 1434؛ أصابتني وكثيراً من المشاهدين بالذهول والرعب؛ فقد عُرضت عديد من التقارير (الصادمة) للجرائم التي تقوم بها (عصابات) المتخلفين (الأفارقة) وخصوصاً من الجنسية (الأثيوبية)، في المناطق الجنوبية للمملكة وتحديداً في المحافظات التابعة لمنطقة عسير، حيث يوجد أولئك المجرمون وينتشرون في الجبال والأودية، ويستغلون طبيعة تضاريس المنطقة ووعورتها، حتى أصبحت أوكاراً لهم؛ لتنفيذ مخططاتهم، وملاجئ (آمنة)؛ لا يجرؤ أحدٌ على الاقتراب منها لخطورتهم وامتلاكهم للذخائر والسلاح! وبحسب ما جاء في البرنامج؛ فجرائم تلك العصابات متعددة ومتنوعة، من صناعة وترويج الخمر والمخدرات، والدعارة، والمتاجرة بالأسلحة، وترويع المواطنين والاعتداء عليهم، وصولاً إلى السرقة والسطو المسلح على المنازل والمحلات التجارية، ليعيش سكان تلك المناطق في خوفٍ دائم على أرواحهم وممتلكاتهم، الأمر الذي يستلزم مزيدا من التعامل الأمني الحازم والحاسم لتطهير هذه المناطق من هؤلاء الخارجين على القانون. أخطر ما جاء في الحلقة؛ الإشارة إلى احتمال وجود علاقةٍ لتلك العصابات بجهاتٍ خارجيةٍ معادية؛ تهدف إلى زعزعة أمن الوطن والتآمر عليه، ولذلك كله نأمل أن تتدخل وزارة الداخلية والجهات المعنية، بشكلٍ عاجلٍ وحاسم؛ للقضاء على هذه البؤر الإجرامية.