تكاد لا تخلو مدينة في بلادنا من شارع واحد على الأقلّ متخصّص في عرض خدمات العمالة السائبة على محتاجيها. سباكة، نجارة، كهرباء، نظافة، زراعة، بناء، تحميل ونقل.. كلّ ذلك يحتشد بشرياً في شارع من الشوارع عارضاً الأعمال في منافسات شرسة تتداخل فيها الجنسيات والألوان واللغات. تمرّ سيارة فيهرع لها جزءٌ من الحشد. يتوقف سائق فيفاوضه العمّال والحرفيون على الأسعار. ويبقى الخيار بيد طالب الخدمة. وتشكّل هذه الشوارع واحدة من إفرازات مشكلة العمالة التي جاءت إلى المملكة لتلتحق بمؤسسات أو شركات، ثم وجدت نفسها بلا مسؤول، فلجأت إلى الشارع باحثة عن رزقها على طريقتها.. وهكذا؛ صنعت معارض خدمات مفتوحة تحكمها «سوق حرة» بلا ضابط. عمال يعرضون خدماتهم على صاحب سيارة في الأحساء (تصوير: عيسى البراهيم) عامل في تفاوض مع مواطن في الأحساء (تصوير: عيسى البراهيم) العمالة تحاصر سيارة أحد المواطنين في الأحساء (تصوير: عيسى البراهيم) عمالة تتجمع على إحدى السيارات في شارع الستين في جدة (تصوير: سعود المولد) أمام محل مواد بناء في جدة (تصوير: سعود المولد) شارع الستين في جدة.. شارع عمالة بامتياز (تصوير: سعود المولد) عمال يركبون السيارة بعد الاتفاق مع أحد الزبائن (تصوير: سعود المولد) العمالة في انتظار الزبائن عمال مخالفون يهربون من الكاميرا في مكة (تصوير: هادي العصيمي) انتظار في الظلّ بعيداً عن ضوء النظام (تصوير: هادي العصيمي)