كشف وزير الدولة رئيس الحرس الوطني صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز أن رئاسة «الحرس الوطني» تنتظر الحصول على طيرانها الخاص، مبيناً أن عدداً من ضباط الحرس الذين سيتخروجون في دراسة الطيران سيستلمون هذا القطاع. وقال ل»الشرق» إن المملكة لا تتبنى في سياساتها مبدأ البذخ الإعلامي والصور الفارغة، مبيناً أن اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز ينصب على الإنتاج أكثر من الإعلام، حيث قال: «ولله الحمد نرى الإنتاج في جميع القطاعات العسكرية». وعقد الأمير متعب بن عبد العزيز مؤتمراً صحفياً، أمس، في ختام زيارته التفقدية ورعايته الحفل الختامي لتمرين «ولاء وفداء 2»، الذي أقيم على مدى أسبوع كامل واختتم أمس في منطقة شدقم، 90 كيلومترا غربي محافظة الأحساء، بمشاركة ثلاثة ألوية من الحرس الوطني، وسلاح الطيران العمودي المنطلق حديثاً ضمن قطاعات الحرس. ووعد الأمير متعب بفدية أفراد ومنسوبي الحرس الوطني بروحه، وأن ينتبه لهم مثل ما ينتبه لنفسه، مبينا أنهم كالقطعة الواحدة، لا يستغني عنهم ولا عن مشورتهم ولا رأيهم. وتحدث عن سياستهم في شراء الأجهزة، وقال إنهم يبحثون عن الأفضل بعد دراسته، والتأكد من مواءمتها للتطوير خلال الأعوام المقبلة، داعيا الإعلاميين إلى زيارة مركز المعلومات الخاص بالحرس للتعرف على جميع إمكاناته. وأشار إلى وجود شراكة مستمرة مع قطاع الدفاع، فهم مشاركون ضمن اللجنة التحكيمية في برنامج «ولاء وفداء 2»، متمنيا لها المزيد من التوفيق، موضحا أن الحرس الوطني يعمل كقطاع بين وزارة الدفاع والداخلية. وعن تمارين «ولاء وفداء 2» أكد أن التمارين عبارة عن قياس جاهزيتهم لأي أمر يأمرهم به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مبيناً أنهم يسيرون على خطى خادم الحرمين متماشين بإرشاداته وأوامره، مؤكدا أن تلك التمارين لتسهيل وتطويع الآلة وجعلها خفيفة في المهام الشديدة.
مشاهدات من الفرضية: •بدأت الفرضية في تمام التاسعة صباحاً • كانت متابعة الأمير متعب كبيرة للفرضية. • تحولت الساحة الأمامية لنا إلى حركة دائبة بين الطائرات العمودية والآليات الأرضية. • عملت فرضيات لقنابل مضيئة لمشاهدة العدو. • ظهرت أدخنه ملونة توضح القصف على الجانبين. • أظهر قائدو الطائرات العمودية مهارة عالية في القيادة. • استمرت الفرضية لأكثر من ساعة. • حضر الحفل الختامي محافظ الأحساء الأمير بدر بن جلوي، ونائب رئيس الحرس الوطني المساعد عبدالمحسن التويجري، واللواء الركن الأمير تركي بن عبدالله بن محمد آل سعود. • اتسم تمرين «لولاء وفداء2» بأجواء حقيقية، تواجدت بها فرضيات شبيهة بالواقع وجب التعامل معها بدقة، وكانت الفرضية عبارة عن معركة تمثل هجوما من قبل الفريق الأزرق على الأحمر، واشتملت الفرضية على اقتحام بالطيران العمودي من طائرات «أباتشي» وتأمين لدخول طائرات «بلوك هوك». • قال قائد مجموعة التخطيط والسيطرة اللواء ركن محمد عبدالله القرني إن الفرضية أقيمت في هذه المنطقة والتي تتشابه مع مناطق المملكة الأخرى، مما يسهل تتعود أفراد قوات الحرس على هذه الظروف. • «الشرق» سألت أحد الضباط الأمريكيين المشاركين تحكيمياً على التمرين والذي رد بقوله « EXCELLENT» أي «ممتاز»، واصفاً ما يشاهده في التمرين الفرضي من أداء. • يذكر أن الأمير متعب زار في ختام زيارته مقر المستشفى الطبي الميداني «صقر الجزيرة» حيث تفقد العمل هناك وشارك الأطباء والممرضين، والأفراد المشاركين فيه. الأمير متعب متابعا
السلاح العمودي خلال مشاركته
الأفراد في الميدان (تصوير: علي غواص)
الأمير متعب أثناء زيارته المستشفى المتنقل (تصوير: علي غواص)