بدأ الحرس الوطني أمس التمرين الميداني (ولاء وفداء 2) في ختام العام التدريبي (1432/1433ه) تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني، والذي يستمر حتى يوم 30 من شهر محرم الجاري، حيث يتم تنفيذ التمرين في ظروف مشابهة لعمليات القتال الحقيقية وبمشاركة عدد من ألوية المشاة الآلية وطيران الحرس الوطني ووحدات الإسناد وإسناد القتال في القطاعين الشرقي والأوسطى، وصرح صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني بأن الدعم والمساندة التي تجدها القطاعات العسكرية من لدن سيدي خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية ومن سمو ولي عهده الأمين حفظهما الله مكنت هذه القوات ومنها الحرس الوطني بأن تكون على درجة عالية من الكفاءة وأثبتت قدرتها القتالية في الحفاظ على أمن واستقرار البلاد. وأوضح سموه أن هذا التمرين يأتي تتويجاً لاختتام خطة تدريب قوات الحرس الوطني للعام التدريبي المنصرم، وبين سموه أن الجديد في هذا التمرين هو مشاركة طيران الحرس الوطني ولأول مرة في تمرين ميداني على مستوى الحرس. كما شكر سموه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز على الإسناد الذي تقدمه عناصر من طيران أفرع القوات المسلحة للحرس الوطني في هذا التمرين. كما أوضح قائد سلاح الإشارة في الحرس الوطني اللواء محمد الناهض أن الحرس الوطني سوف يطبق نظام القيادة والسيطرة الآلي لأول مرة في تمرين ميداني على مستوى الحرس الوطني وأنظمة الاتصالات الفضائية، وأكد أن هذه الإمكانيات سوف تعزز من قدرات القادة على مختلف المستويات على السيطرة وتمرير الأوامر والمعلومات ضمن شبكات آمنة وفعالة. من جهته أشار رئيس هيئة الطيران اللواء طيار ركن راشد الزهراني إلى أن مشاركة طيران الحرس الوطني تهدف إلى إظهار أهمية الطيران العمودي في عمليات القتال وإسناد القتال والإسناد الإداري، وأوضح أن هناك تنسيقا وتعاونا مع وزارة الدفاع بشأن تنفيذ مهام وحدات طيران الحرس الوطني المشاركة في التمرين ( ولاء وفداء2)، وبين أن ضباط الحرس الوطني الطيارين المشاركين في التمرين هم ملحقون في الوقت الراهن على أفرع القوات المسلحة للحفاظ على كفاءتهم الفنية لحين وصول طائرات الحرس الوطني. كما أوضح اللواء الركن بندر بن خثيله رئيس هيئة الإمداد والتموين أن هذا التمرين سوف يمكن الحرس الوطني من رفع درجة الجاهزية واختبار أنظمة الإمداد والتموين حيث أن عمليات الإمداد والتموين هي إحدى الفعاليات الحقيقية التي تتم أثناء القتال والتمارين نظراً لتحرك القوات من معسكراتها إلى ميادين التدريب وتحتاج إلى تأمين جميع المواد التموينية في مواقعها في ميدان التدريب. ومن جهة أخرى أوضح اللواء عبدالرحمن العماج رئيس هيئة العمليات بأن التمرين الميدان على مستوى الحرس الوطني سوف يمكن قادة جميع التشكيلات من ممارسة مهام وواجبات وإجراءات قيادة الوحدات في الميدان ومعرفة مدى فعالية وقدرات أنظمة القيادة والسيطرة تطبيق العقيدة العسكرية والتدريب على عملية صنع القرار العسكري وتطوير إجراءات العمل المستديمة القتالية. كما أوضح اللواء ركن احمد بن سعيد آل مفرح قائد قيادة الدفاع الجوي أن قيادة الدفاع الجوي بالحرس الوطني تشارك في تمرين الحرس الوطني (ولاء وفداء 2) بعناصر من القيادة، حيث تقوم بتقديم الحماية للقوات ضد التهديدات الجوية والصاروخية المعادية، كما تمارس أعمال القيادة والسيطرة والإنذار المبكر والمشاركة في إدارة المجال الجوي فوق أرض العمليات كجزء من مهام التدريبات العملية التي تقوم بها في هذا التمرين.