أطلق الحرس الوطني أمس، التمرين الميداني «ولاء وفداء 2»، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني ويستمر حتى 30 من محرم الجاري، وينفذ في ظروف مشابهة لعمليات القتال الحقيقية، بمشاركة عدد من ألوية المشاة الآلية، طيران الحرس الوطني، وحدات الإسناد وإسناد القتال في القطاعين الشرقي والوسطى. وأكد الأمير متعب بن عبدالله، أن الدعم والمساندة التي تجدها القطاعات العسكرية من خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، مكنت هذه القوات، ومنها الحرس الوطني، بأن تكون على درجة عالية من الكفاءة، وأثبتت قدرتها القتالية في الحفاظ على أمن واستقرار البلاد. وأوضح لدى إطلاق التمرين الميداني «ولاء وفداء 2» أمس، أن هذا التمرين يأتي تتويجا لاختتام خطة تدريب قوات الحرس الوطني للعام التدريبي الماضي، وبين أن الجديد في هذا التمرين هو مشاركة طيران الحرس الوطني ولأول مرة في تمرين ميداني على مستوى الحرس الوطني. وشكر الأمير متعب، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، على الإسناد الذي تقدمه عناصر من طيران أفرع القوات المسلحة للحرس الوطني في هذا التمرين. إلى ذلك، أوضح قائد سلاح الإشارة في الحرس الوطني اللواء محمد الناهض، أن الحرس الوطني سيطبق نظام القيادة والسيطرة الآلي لأول مرة في تمرين ميداني على مستوى الحرس الوطني وأنظمة الاتصالات الفضائية، مؤكدا أن هذه الإمكانيات ستعزز من قدرات القادة على مختلف المستويات على السيطرة وتمرير الأوامر والمعلومات ضمن شبكات آمنة وفعالة. من جهته، أشار رئيس هيئة الطيران اللواء طيار ركن راشد الزهراني، إلى أن مشاركة طيران الحرس الوطني تهدف لإظهار أهمية الطيران العمودي في عمليات القتال وإسناد القتال والإسناد الإداري، موضحا أن هناك تنسيقا وتعاونا مع وزارة الدفاع بشأن تنفيذ مهام وحدات طيران الحرس الوطني المشاركة في التمرين «ولاء وفداء2»، وبين أن ضباط الحرس الوطني الطيارين المشاركين في التمرين هم ملحقون في الوقت الراهن على أفرع القوات المسلحة للحفاظ على كفاءتهم الفنية لحين وصول طائرات الحرس الوطني. وأوضح اللواء الركن بندر بن خثيلة رئيس هيئة الإمداد والتموين، أن هذا التمرين سيمكن الحرس الوطني من رفع درجة الجاهزية واختبار أنظمة الإمداد والتموين، حيث إن عمليات الإمداد والتموين هي إحدى الفعاليات الحقيقية التي تجري أثناء القتال والتمارين نظرا لتحرك القوات من معسكراتها إلى ميادين التدريب، وتحتاج إلى تأمين جميع المواد التموينية في مواقعها في ميدان التدريب. من جانبه، بين اللواء عبدالرحمن العماج رئيس هيئة العمليات، أن التمرين الميداني على مستوى الحرس الوطني سيمكن قادة جميع التشكيلات من ممارسة مهام وواجبات وإجراءات قيادة الوحدات في الميدان، معرفة مدى فعالية وقدرات أنظمة القيادة والسيطرة، تطبيق العقيدة العسكرية والتدريب على عملية صنع القرار العسكري وتطوير إجراءات العمل المستديمة القتالية. وأشار اللواء ركن أحمد بن سعيد آل مفرح قائد قيادة الدفاع الجوي إلى أن قيادة الدفاع الجوي في الحرس الوطني تشارك في التمرين بعناصر لتقديم الحماية للقوات ضد التهديدات الجوية والصاروخية المعادية، وتمارس أعمال القيادة والسيطرة والإنذار المبكر، وتشارك في إدارة المجال الجوي فوق أرض العمليات كجزء من مهام التدريبات العملية التي تؤديها في هذا التمرين.