أوضح استشاري أعصاب المسالك البولية، رئيس شعبة اضطرابات التبول في مستشفى الملك فهد التخصصي، الدكتور رياض الموسى، أن المستشفى عرض دراستين بحثيتين حول تأثير العلاج بحقن مادة البوتكس والعلاج بالحفز العصبي في حالات مرض المثانة العصبية ومفرطة النشاط، في مؤتمرات في الإمارات وبكين واليابان. ولفت الدكتور الموسى في حديثه ل »الشرق» إلى أنه لا توجد إحصاءات رسمية في المملكة عن عدد المصابين بالمرض، غير أن الإحصاءات العالمية تكشف أن %20 – %30 من الإصابات هي في صفوف النساء، حيث يصيبهن في متوسط العمر، بينما يصاب به %10من الرجال، مؤكداً على أنه من غير الضروري أن يصاحب المرض عدم تحكم في البول أو تسرب، بل تكون الأعراض رغبة متكررة وملحة في التبول، أو على العكس، احتباس في التبول. كما يشير الدكتور الموسى إلى أن المرض لا يشكل خطورة على حياة المريض، إلا في الحالات الشديدة التي يتطور فيها المرض ليؤثر على الكلى، ويتركز مصدر إزعاج المرض في تأثيره على طبيعة حياة المريض. فتكرار الذهاب للحمام يربك المريض في عمله ودراسته ونومه، وعن تكلفة العلاج، أوضح الدكتور أن التكلفة على المدى القصير تكون مرتفعة، أما على المدى الطويل فالتكلفة أقل، منوهاً إلى أن «البوتكس» يستخدم أيضا في علاج الصداع النصفي وتشنجات العضلات الحركي. وتجري الآن دراسات لاستخدامه في علاج متلازمة آلام الحوض. وأوضح الموسى الذي أشرف على فريقي البحث أن منشأ الإصابة هو عصبي من الدماغ والحبل الشوكي نتيجة الإصابة بحوادث أو جلطات دماغية أومضاعفات أمراض مزمنة كالسكري أو التصلب اللويحي، أو أن يكون منشأها غير عصبي نتيجة وجود خلل في عضلة المثانة أو اضطرابات عضوية ونفسية، ويطلق عليها في هذه الحالة مفرطة النشاط، مشيراً إلى أن العلاج المبدئي لمرض المثانة العصبية عادة ما يكون بالعقاقير الدوائية المتوفرة، وينوه الموسى إلى أن نسب نجاح العلاج لمن أجريت عليهم الدراسة وهم (33) للحقن بالبوتكس و(30) للعلاج بالحفز العصبي، بلغت %70 من الحالات.