أكّدت مديرة مكتب اتجاهات المملكة للخدمات الحكومية نورة مطاري، اعتزام مؤسستها، التي أنشئت بتمويل من صندوق «الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة»، «خلق فرص وظيفية للفتيات، وتدريبهن على كيفية التعامل مع الجهات الحكومية، ومعرفة أساليب العمل الميداني». مضيفة أن مشروعها هو عبارة عن مؤسسة نسائية متخصصة في تخليص وتعقيب المعاملات الحكومية من الجهات المختلفة . مشروع خدمي وأوضحت مطاري أنها لم تواجه أي عقبات في إنشاء المشروع حيث إنه من ضمن المشاريع الخدمية التي يسمح للمرأة الحصول على ترخيص بها، «مشيرة إلى أن المشروع حقق نجاحاً خلال فترة بسيطة، وتمكنت من إثبات قدرة المرأة السعودية على إثبات نفسها في مجالات العمل الجديدة، علماً أن تعقيب المعاملات لا يعد من المهام السهلة، فالمتابعة مع الدوائر الحكومية، أمر يتطلب عناء ومشقة، إلا أننا خضنا المجال وخرجنا بصورة استثمارية ناجحة». كما تشير إلى أن خطوات العمل والمتابعة مع الزبائن تبدأ عند رغبة العميلة في افتتاح مشروع فيتم مساعدتها في استخراج التصاريح الخاصة بالمنشآت الصغيرة وإرشادها إلى الجهات المعنية في استخراج التراخيص إلى أن تتمكن من إنهاء الإجراءات والحصول على الأوراق الرسمية، علماً أن الإدارة جميعها نسائية». توطين الوظائف وتضيف مطاري أن فكرة عمل النساء معقبات ستكون ليست بالمستغربة، خصوصاً في ظل نهج توطين الوظائف، والتركيز على توظيف المرأة في مجالات تناسب طبيعتها، والتعقيب مجال يمكن للمرأة الخوض فيه، وإثبات كفاءتها، لاسيما أن عديدا من النساء الآن بحاجة إلى مكاتب تعقيب نسائية، بسبب ما تمر به المرأة السعودية من مرحلة تقدمية في العمل والانخراط في المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والسماح إليها بالدخول إلى مجالات عدة، كل ذلك، يعمل على تشغيل مكاتب التعقيب بصورة مستمرة، ويرفع من نجاح عمل المعقبات».مبينة أن عمل المرأة السعودية في مجال التعقيب «يتطلب دعماً، خصوصاً أنها تجربة جديدة على المجتمع السعودي، فيما كثير من الأجهزة الحكومية بدأت بتأسيس أقسام نسائية، بهدف مرونة التعامل والحفاظ على خصوصيتها وسرعة إنهاء معاملاتها». صندوق موازٍ وذكر أمين عام صندوق الأمير سلطان لتنمية المرأة حسن علي الجاسر» للشرق» أن الصندوق منح كثيرا من الدعم المادي والمعنوي لعديد من المشاريع ، وتقديم الاستشارات والمتابعة والدعم الفني من خلال التدريب ، وأوضح الجاسر أن من ضمن المشاريع النسائية التي يمولها الصندوق هي المشاريع المتعلقة بالنقل، وحول دخول المرأة في القطاع الصناعي أوضح الجاسر أن طبيعة المرأة قد لا تساعدها الدخول في هذا القطاع مشيراً إلى وجود صندوق موازٍ، وهو صندوق الأمير محمد بن فهد للتنمية الصناعية للشباب ، مشيراً إلى أن مشروع حاضنات الأعمال النسائية في قطاع الأعمال والمقام بدعم من شركة أرامكو، وبرعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد ، سيكون من ضمن هذه الحاضنات بعض المشاريع الصناعية التي تتوافق مع طبيعة المرأة وذلك لدعم المرأة لإثبات نفسها في المجالين الاقتصادي والاجتماعي.