طالبت أول معقبة من ذوي الاحتياجات الخاصة والحقوقية خلود سنيور بإعطاء دورات تدريبية لبعض الموظفين الحكوميين في كيفية التعامل مع المرأة. • ما الصعوبات التي واجهتك كمعقبة في الدوائر الحكومية؟ الصعوبة تكمن في مواجهة المسؤولين الذين ينكرون إي دور تضطلع به المعقبة، كونها سيدة تراجع وتتردد على أصحاب مؤسسات من الذكور والإناث، ووجدت تجاوبا من بعض الجهات وتعصبا من بعضها الآخر وأحيانا لا أجد قبولا منهم. • كونكِ أول معقبة من ذوي الاحتياجات الخاصة تواجه صعوبات من مسؤولين في بعض الجهات.. كيف يمكن حل هذه المعضلة؟ يمكن حلها بتوجيه صريح من الوزارات بالتعاون مع المعقبات، طالما أن جميع أوراقهن ومعاملاتهن سليمة، خصوصا بعد صدور موافقه مجلس الشورى بأنه لا مانع من عمل المرأه كمعقبة. • هناك من يشير إلى أن مهنة التعقيب هي مهنة مخصصة للرجال بحسبانهم الأقدر على إنهاء المعاملات.. مارأيكِ؟ هناك أقسام نسائية في أغلب الدوائر الحكوميه، ما يسهل عمل المعقبة، ولا أجد فرقا بينها وبين الأقسام الرجالية، ولكن أجد فرقا في الدقة وحسن التعامل والمتابعة، وهذا شيء يقوم به الرجال والنساء على حدٍ سواء. • لكن هناك أقسام نسائية ليس لديها أي صلاحية لإنجاز المعاملات، هل يزعجكِ هذا؟ طبعا يزعجني أنه في ظل عدم وجود قسم نسائي تضطر المرأة لمراجعة الرجل لإنهاء معاملتها، كما أن القسم النسائي ليست لديه أي صلاحية وأتساءل أحياناً لماذا وضعوا قسما للنساء؟ رفض استقبال المرأة • هناك موظفون في بعض القطاعات الحكومية يرفضون لقاء المسؤول بالمرأة ..ما تعليقك؟ أجدها معضله كبيرة حقا، لأن هؤلاء المسؤولين لم يوضعوا في هذه المناصب، إلا لخدمة المواطنين سواء كانوا رجالا أو نساء، فلماذا يرفض هؤلاء مقابلة المرأة، علما أنهم موجودون أصلا لخدمتنا جميعا، لاسيما سيدات الأعمال اللائي يعانين من عدم إتاحة الفرصة لهن لإبداء آرائهن. • تقاليد المجتمع تكبل توظيف المحامية بل وترفض تردد المرأة على المحاكم إلا بشروط، كيف واجهتم هذا الموقف؟ ينقص أغلب المحاكم بل كلها قسم نسائي ليثبت شخصية المرأه وصحة الشهود، رغم أن القاضي يحكم بين الرجال والنساء على حد سواء، ومن حقنا أن نعامل معامله كريمة، فمنا الطبيبة والمعلمة والمهندسة والمحامية، لذا أطالب بافتتاح قسم للسيدات في المحكمة حفاظا على حقوق المرأة. الوكيل الشرعي • هناك أنظمة في بعض الجهات تمنع دخول المرأة إليها لمزاولة عملها. .ما الذي تطلبه الحقوقية خلود من تلك الجهات وفي المحاكم على وجه الخصوص؟ مكتب العمل الخاص بالسيدات غير مرتبط بمكتب عمل الرجال، ولذلك نجد صعوبة في تجديد كروت العمل أو استخراج الفيز، وفي كثير من الدوائر لا يوجد تواصل بين أقسام مكاتب العمل والسيدات، كما لا يوجد في المحاكم أيضا أقسام تستطيع المرأة من خلالها التحدث عن خصوصيتها دون حرج، ولذا أرجو فك الحصار المستمر داخل بعض الدوائر الحكومية عن تعاملات المرأة وعدم إلزامها بوكيل شرعي عن أعمالها. • المطلق وإن أخطأ يُعتبر في نظر القانون غير مذنب، أما المرأة المطلقة فما تزال في نظر الغالبية هي الظالمة في حين أنها تحرم من حقوق كثيرة قد ينالها المطلق.. كيف يمكننا تغيير هذه النظرة؟ يمكن تغيير هذه النظرة بتطبيق الشرع، وبما أوصانا به سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم بالمرأه «رفقا بالقوارير» وأطلب من الذين يضطهدون المرأة أن يتقوا الله في أحكامهم رغم أنه لا يوجد أحد معصوم من الخطأ رجلا كان أو امرأة. • هل تعتقدين أن الرجل هو سبب إحباط المرأة؟ لا، ليس بالضرورة أن كل الرجال محبطون، فهناك دائما من يدعم المرأة من الآباء والأزواج والأخوان. • هل يتفهم المجتمع طبيعة عملكِ في الوقت الحالي؟ مقارنة بالسنوات العشر الماضية والآن نعم أجد أن هناك تقبلا من المجتمع لوجود امرأة معقبة وناشطة في مجال حقوق الإنسان، ولقد لمسنا هذا التغيير بشكل واضح في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.