نيويورك – أ ف ب عادت ثماني جداريات رسمها في العام 1931 الفنان المكسيكي “دييغو ريفيرا” (1886 1957) لمتحف الفن الحديث في نيويورك (موما) إلى المتحف بعد 80 عاماً، في إطار معرض يستمر حتى أيار/ مايو 2012. ويشكل المعرض تحية للمغامرة التي قام بها “ريفيرا” والمتحف في مطلع القرن الماضي، عندما رسم الفنان المكسيكي -داخل جدران المتحف وفي فترة زمنية قصيرة- سلسلة من الأعمال المخصصة. وأوضح المتحف على موقعه الإلكتروني حول المعرض الذي أقيم العام 1931: “كان يستحيل منطقياً نقل جداريات الفنان وهي ثابتة إلى المعرض، ولحل هذه المشكلة استقدم المتحف ريفيرا إلى نيويورك قبل ستة أسابيع من افتتاح المعرض ووفر له مرسماً”. كانت تلك المرة الثانية التي يخصص فيها متحف الفن الحديث معرضاً استعادياً بعد ذلك الذي كرسه للرسام الفرسي هنري ماتيس. وتمكن ريفيرا يومها مع اثنين من مساعديه من إنجاز خمس “جداريات نقالة” تحتفي بمراحل من تاريخ المكسيك. وبعد تدشين المعرض، أنجز الرسام ثلاث جداريات أخرى مستوحاة من نيويورك مع رسوم ضخمة للمدينة. ودام المعرض آنذاك خمسة أسابيع، وسجل مستويات قياسية في عدد الزوار، معتمداً على السمعة الدولية التي حظي بها “ريفيرا”. ومن بين الجداريات الخمس حول تاريخ المكسيك واحدة بعنوان “زاباتا ليدر أغراريو” تظهر القائد الثوري قرب جواد أبيض يقود مزارعين متمردين، فيما كان أحد ملاك الأراضي قتيلاً عند قدميه. وكان “دييغو ريفيريا” الذي تزوج من الفنانة المكسيكية فريدا كالو معروفاً، مثلها بالتزامه السياسي اليساري. ويتضمن المعرض وهو بعنوان “جداريات من أجل متحف الفن الحديث” رسوماً وأرشيفاً مرتبطاً بزيارة دييغو ريفيرا لنيويورك بين 1931 1932.