مرسيليا - أ ف ب - توفي الفنان الأميركي ساي تويمبلي (83 عاماً)، أحد كبار الرسامين التجريديين في القرن العشرين، في أحد مستشفيات روما. وكان تويمبلي صديقاً لجاسبر جونز، وروبرت روشينبرغ، ومن أكثر الفنانين موهبة وشهرة في جيله، وانتقل للعيش في إيطاليا التي يعشقها قبل أكثر من 50 عاماً. ولد إدوين باركر تويمبلي، الذي لقبه والده ساي، العام 1928 في فرجينيا، وتلقى دروسه في بلاك ماونتن كوليدج، التي كانت منبتاً للفنانين الرياديين في نيويورك، قبل أن يقيم في إيطاليا حيث تزوج العام 1959 تاتيانا فرانشيتي. وتويمبلي معروف برسوم الغرافيتي التي تظهر قوة ريشته، وقد عرف شهرة عالمية العام 1994 بعدما نظم متحف الفن الحديث (موما) في نيويورك معرضاً استعادياً للوحاته التي ارتفعت أسعارها كثيراً. وقالت مفوضة المتحف، آن تيمكين، إن تويمبلي «كان عملاقاً في تاريخ الفن المعاصر»، إذ تمكن من تحويل شغفه بالعصر القديم والكلاسيكية إلى فن حديث كلياً، وأضافت: «على مدى ستة عقود، وضع تويمبلي أعمالا فنية رائعة وحساسة لا يمكن تصنيفها في مدارس معينة». وقال بول شيمل، من متحف الفن المعاصر في لوس أنجليس، إن تويمبلي «كان يشكل، مع جاسبر جونز وروبرت روشينبرغ، ثلاثياً لا سابق له، ويجب العودة إلى بيكاسو وماتيس للحصول على مجموعة من الفنانين بهذه الأهمية على صعيد التغييرات الرئيسية التي شهدها تاريخ الفن». كان الراحل معروفاً بتكتمه، وقد حقق شهرة كبيرة في أوروبا وفرنسا خصوصاً، حيث أنجز العام الماضي لمتحف اللوفر سقفاً كبيراً باللون الأزرق المتوسطي، محاطاً بدوائر ملونة، ويعلو المنحوتات البرونزية اليونانية والرومانية الموضوعة في إحدى أقدم أجنحة المتحف الباريسي.