منحت المديرية العامة للسجون هيئة المدن الصناعية قطعة أرض في إصلاحية الحائر الجديدة لبناء 120 مصنعاً بغية احتضان السجناء من خلال إتاحة الفرصة لهم لمزاولة العمل والتشغيل. أوضح ذلك مدير عام السجون اللواء الدكتورعلي بن حسين الحارثي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده ظهر أمس بمقر المديرية العامة للسجون بمناسبة أسبوع النزيل الخليجي الموحد بدول مجلس التعاون الخليجي، الذي يبدأ اليوم ويستمر حتى 28 محرم الحالي. وأشار إلى أن التعاون قائم بيننا وبين كل المؤسسات إلا أنه يحتاج إلى بنية تحتية تحتضن كل هذه البرامج، وهو ما نصبو إليه من خلال تطوير السجون القائمة والإصلاحيات الجديدة التي تبنى في الوقت الحاضر. وقال الحارثي إن سجون وإصلاحيات المملكة مفتوحة أمام وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة ولا نمانع من زيارة الإعلاميين الذين يرغبون في عمل لقاءات واستطلاعات من داخل السجن. وبيّن أن أسبوع النزيل يحمل أهدافا ورسائل سامية يجب العمل على تحقيقها وتفعيل الشراكة مع المجتمع لإعادة إصلاح هذه الفئة، ونشر ثقافة رعاية واحتواء النزيل في أوساط المجتمع وضرورة مساهمة المجتمع بكافة مؤسساته في العملية الإصلاحية وأن يحقق التوافق والتكامل مع الجهود المبذولة من المؤسسات الإصلاحية، مؤكداً أن لكل سجين أسرة لا ذنب لها، ومن الظلم أن تؤاخذ بسببه. وأكد الحارثي، أن الاهتمام بإخواننا النزلاء والنزيلات أمر جوهري يحظى باهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين. ونوه أن إقامة هذا الأسبوع سنوياً في كل دول المجلس يعد تأكيداً على مصداقية الاهتمام بالمواطن الخليجي أياً كان موقعه، والسعي لتعزيز الثقافة المجتمعية الرامية لاندماج هذا الإنسان في المجتمع. وقال لقد لوحظت النظرة السلبية والنبذ الاجتماعي لهذه المؤسسة والقاطنين فيها ونريد أن نصحح ونغير مفاهيم المجتمع تجاه هذه الفئة من إخواننا وأخواتنا السجناء. لكنه لم يغفل ما لقيته المديرية من تفاعل خلال السنوات الماضية سواء المستوى الرسمي أو المؤسسات وشرائح وأفراد المجتمع، وأصبح الجميع يتحدث عن السجناء وأحوالهم وهذا نتيجة ما قامت به المديرية من دورات وندوات ومحاضرات تثقيفية.