لا أرى أي مبرر لحالة التوجس التي تعيشها جماهير الهلال بعد رحيل الثنائي أحمد الفريدي وأسامة هوساوي، فالهلال وحسب تجارب سابقة أثبت أنه لا يتأثر برحيل أي لاعب مهما كان وزنه أو حجمه، قد اتفق مع كثيرين في أن انتقال الثنائي إلى الاتحاد والأهلي مؤثر نظير إمكاناتهما وقدراتهما الفنية، لكن اختلف مع الآراء التي تجزم بأن هجرة الثنائي ستنعكس سلبا على مسيرة الفريق الهلالي في الموسم الحالي. لم يكن رحيل الفريدي وهوساوي الأول وسبقهما عديد من اللاعبين كانت لهم بصمتهم الواضحة في التشكيلة الأساسية، ومنهم خميس العويران وأحمد الدوخي، ومع ذلك لم تتوقف مسيرة الهلال الذي ظل من الأندية الوحيدة التي تسعد جماهيرها كل موسم ببطولة أو بطولتين. لذا أتمنى من كل الهلاليين عدم الانشغال بما يدور حاليا حول هاتين الصفقتين والتركيز على المرحلة المقبلة التي تتطلب تضافر الجهود، والوقفة الصادقة مع اللاعبين حتى تتحقق النتائج التي يتطلع اليها الجميع. كثيرون رحلوا عن الهلال، لكن بقي الزعيم منافسا دائما على البطولات، ولعل التجارب والأمثلة على ذلك كثيرة.