أوضح رئيس الجمعية السعودية للمخ والأعصاب الدكتور زين العابدين جمجوم أن النسبة الأكبر من إصابات العمود الفقري ناتجة عن حوادث المركبات، وأن تكلفة علاج المريض الواحد تبلغ مليون دولار سنوياً. وكشف خلال فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر “أحدث جراحات العمود الفقري” الذي نظمه مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام بالتعاون مع جامعة الدمام، والجمعية السعودية للمخ والأعصاب، عن اتجاه الجمعية للتعاون مع وزارة الصحة لإنشاء مركز وطني يعنى بتسجيل إصابات حوادث السيارات، والمتعلقة منها بإصابات الرأس والعمود الفقري. وقال إن المشكلة الأساسية في زيادة إصابات العمود الفقري تتعلق بسلوكيات قيادة المركبات؛ فالدولة تنفق الملايين على علاج تلك الإصابات، ولكن هذا غير كافٍ؛ فلابد من وضع برنامج طويل الأمد للتوعية بمخاطر إصابات الحوادث، وهو الهدف من المركز الذي نسعى لإنشائه. ونوّه بالخسائر الكبيرة التي تتكبدها الدولة جراء تلك الإصابات التي تصل بحسب إحصاءات عالمية إلى مليون دولار سنوياً للمريض الواحد، ويشمل هذا تكلفة العلاج إضافة لتكلفة فقدان القوة الانتاجية للفرد، ولاسيما أن أغلب المصابين من فئة الشباب. وأضاف “نحن بحاجة لإسعاف جيد، وسرعة نقل المريض للمستشفى الذي يقدم له الخدمة دون روتين التحويل، وتوجد هنا حلقتان مفقودتان فقد مرت على حالات ينتظر فيها المريض أياماً كي يجد سريراً في مستشفى؛ فلا توجد حتى الآن آلية منسقة لنقل المصاب لجهة العلاج المؤهلة وهذه مسؤولية وزارة الصحة”. وذكر أن عمر المصاب إصابة رأس أو العمود الفقري يعتمد على نوع الإصابة وموقعها؛ فكلّما كان موقع إصابة العمود الفقري أعلى، وتضرر الحبل الشوكي كلّما كان التأثير أكبر، مشيراً إلى أهمية الرعاية الصحية والتأهيل التي على الرغم من أهميتها إلا أنها لن تعيد المريض إلى ما كان عليه، بل ستساعده على التكيف والتعايش مع الإصابة. ولفت إلى أن نقص مراكز التأهيل الشامل في المملكة، وضعف عددها مقارنه بالتقدم الذي تشهده قائلاً” لا يوجد قطاع حكومي به مركز تأهيل شامل قوي، مطالباً بزيادة عدد المراكز المتوافرة حالياً. الدمام | سحر أبوشاهين