كشف صندوق التنمية البشرية خلال اجتماعٍ في إدارة غرفة مكة أمس، أن حجم خسائر القطاع الخاص جراء البطالة، يتجاوز 5.5 مليار ريال، وأن أكثر من %50 من المنشآت السعودية تقع في النطاق الأحمر أو الأصفر، وأن هناك أكثر من مليون طالب عمل من السعوديين من الجنسين يبحثون عن عمل، في الوقت الذي يعمل في القطاع الخاص أكثر من ستة ملايين عامل وافد. وطالب رئيس مجلس إدارة غرفة مكةالمكرمة طلال مرزا، وزارة العمل بتوظيف الباحثين عن العمل في منشآت القطاع الخاص، على أن تتولى الجهات المعنية صرف رواتبهم لمدة ستة أشهر، وهي المدة التي نرى أن طالب العمل لابد أن يقيّم فيها، وعلى إثرها تبدأ المنشأة إجراءات توقيع العقد معه للعمل فيها، على أن يتولى صندوق تنمية الموارد البشرية إكمال الدعم المتعلق بالرواتب حسب المعمول به وفقاً لنظام توطين الوظائف المدعومة. وأفاد خلال اللقاء التعريفي “ملتقى لقاءات مكة التوظيفي” المزمع إقامته بالتعاون مع صندوق تنمية الموارد البشرية عام 2013، أن الملتقى سيبحث توظيف السعوديين، وسيوفر ويعلن الوظائف الشاغرة من أجل توطينها، لافتاً إلى أن القطاع يقف جنباً إلى جنب مع توطين الوظائف دون الإضرار بالقطاع الخاص، خاصة أن تسرب السعوديين من الوظائف بات أمراً ملموسا، وهو بحاجة إلى معالجة جذرية قد لا تكون إلا من خلال إيجاد العقد الموحد، أو بإنشاء قائمة سوداء تمنع المتسربين من الالتحاق بأي وظيفة أخرى، وتحرمهم من الحصول على أي دعم حكومي.من جانبه، قال مدير صندوق تنمية الموارد البشرية في منطقة مكةالمكرمة هشام لنجاوي: “لن نستطيع أن نحقق النجاح منفردين، أو بمعزل عن الغرفة، التي يجب عليها أن تتعاون معنا بصفتها بيت التجار في تأمين الوظائف لطالبي العمل من أهالي مكة، ونحن جهة داعمة مادياً لمنشآت القطاع الخاص فيما يخص برواتب الموظفين السعوديين”.