“%90 من المصابين بالإعاقة البصرية في العالم النامي، وتمثل قصور الإبصار أول أسباب الإعاقات البصرية، ويليه الإصابة بالماء الأبيض بنسبة 33% بالعالم”، هذا ما أوضحه رئيس الجمعية الدولية لجراحات قصور الإبصار الأسبق، وعضو مجلس إدارة الأكاديمية الأمريكية لطب العيون (بسان فرانسيسكو) الدكتور محمد علاء الدناصوري في ختام مؤتمر جراحات قصور الإبصار بالرياض الذي اختتمت أعماله أمس. وقال الدكتور الدناصوري أن أول أسباب (العمى) بالعالم مرض الساد بنسبة 51% يليه المياه الزرقاء الجلوكوما بنسبة 8% ثم اعتلال الشبكية المرتبط بتقدم العمر بنسبة 5% ثم عتامات القرنية بنسبة 5%. وأضاف أن أول أسباب العمى في المملكة والمنطقة هو الكتاركت أو الساد بنسبة 49% ثم المياه الزرقاء 10% ثم عتامات القرنية بنسبة 5%، لافتاً إلى أن مشكلات قصور الإبصار تمثل 20% من إجمالي السكان بالمنطقة؛ حيث تبدأ قبل سن البلوغ إلى الوصول لسن عشرين عاماً. وتابع “أما أسبابها فلا يمكن تفاديها ومعظمها وراثية؛ حتى يمكن للعلم مستقبلاً التعرف على الجين الوراثي المسبب لها للعلاج به، لكن معظمها يمكن علاجه إما بالنظارات أو بالعدسات الطبية اللاصقة أو بعمليات زرع العدسات أو بعمليات الليزر لتصحيح قصور الإبصار”. وبيّن الدناصوري أن المحاضرين الستة هم نخبة من رواد التخصص بالجمعية الدولية لجراحات قصور الإبصار قدموا أبحاثاً جديدة منها عمليات تصليب القرنية بأشعة فوق البنفسجية كروس لبينكنج وأوصوا باعتماد إجراء هذه العملية للأطفال والبالغين فور تشخيص مرض القرنية المخروطية، وعدم الانتظار حتى تسوء حالة الإصابة. وقال: شمل المؤتمر بحثاً آخر مهماً عن أحدث أنواع العدسات المستخدمة في عمليات المياه البيضاء، وأفضل وسائل قياس العدسات قبل إجراء إزالة الماء الأبيض، وأفضل الطرق الجراحية لتحقيق أفضل نتائج وتحسين مستوى الإبصار بعد العملية لأقصى درجة ممكنة من الدقة، واستعراض بحث عن زرع القرنية ونتائج سعودية لزراعة القرنية الجزئية التي اكتشفت بالمملكة وطورت خلال عشرين عاماً ماضية، وقد أثنى الأساتذة الزائرون على تلك النتائج وأكدوا أنها هي المعتمدة بالعالم، وأن الأطباء من السعودية يسافرون للعالم لتدريس هذه التقنيات. يُذكر أن الاجتماع الدولي الثالث لجراحات قصور الإبصار؛ قد أختتم أعماله أمس بمدينة الرياض واستمر ثلاثة أيام بفندق ماريوت، ونظمته الجمعية الدولية لجراحات قصور الإبصار برئاسة الدكتور علاء الدناصوري، واستضاف ستة من أساتذة طب العيون في العالم من المجر، والولايات المتحدة، والهند، وسويسرا، ناقشوا ستين ورقة علمية مع 37 من الخبراء من داخل المملكة والخليج، ونظمته مجموعة مستشفيات ومراكز مغربي للعيون والجمعية السعودية لطب العيون. الرياض | الشرق