شدد الدكتور خالد السلطان مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن على أهمية تطوير تقنيات وبحوث في مجال المياه، نظراً لأهمية هذا المجال للمملكة، إضافة إلى ارتباط المياه بصناعة النفط والغاز. وقال على هامش توقيع اتفاقية انضمام شركة فيوليا للمياه، وهي أكبر شركة مياه في العالم، لوادي الظهران للتقنية أخيراً، إن الوادي «يستقطب أهم الشركات العالمية في صناعة النفط والغاز والبتروكيماويات أو في المجالات المرتبطة بها مثل المياه وتقنية المعلومات». وقال الدكتور السلطان إن «تقنيات المياه مهمة جداً للمملكة لأهميتها لتوفير المياه في البلاد من جهة، ولارتباطها الوثيق بصناعة النفط والغاز والبتروكيماويات من جهة أخرى»، مشيراً إلى أن «بعض أوجه الارتباط بين المياه وصناعة النفط مثل حقن آبار النفط بالمياه وآثارها البيئية وإمكانية الاستفادة من وجود كميات كبيرة من المياه في النفط المستخرج». وأكد الدكتور السلطان أن «وادي الظهران ينمو بخطى ثابتة، وقد احتضن أكبر شركات صناعة النفط والغاز والبتروكيماويات في العالم، وهو اليوم يستضيف أكبر شركة في مجال المياه في العالم»، مضيفاً «أننا نطبق معايير صارمة في قبول الشركات من حيث تخصص الشركة ونوعية أبحاثها». وقال السلطان إن الشركات العالمية تحرص أن تكون جزءاً من المجتمع الذي تعمل به وجميع الشركات التي تعمل في وادي الظهران، رغم أنها شركات أجنبية ولها فروع عالمية، إلا أنها تعمل في المملكة على أنها شركات سعودية، وتحرص على أن يكون لها مساهمات في المملكة، وخدمة المجتمع الذي فتح لها ذراعيه من خلال نقل التقنية وتوطين الوظائف وتشكيل قيمة مضافة في المجتمع، وأكد أن العمل بهذا الأسلوب يسهل عمل هذه الشركات واندماجها في المجتمع والبيئة الاستثمارية في المملكة». وقال مدير عام شركة فيوليا في المملكة جان بول كامو إن الاستثمار في مجال المياه في المملكة واعد جداً. وأضاف أن شركته تملك ألفين وخمسمائة براءة اختراع في تقنيات تحلية وتكرير المياه ولديها أربعة مراكز أبحاث في باريس يعمل فيها ستمائة باحث.