منذ انطلاقة مواقع التواصل الاجتماعي على الشبكة العنكبوتية والسعوديون يعانون أيما معاناة، مثلهم مثل كثير من الشعوب المحافظة، وقدر الشعوب المحافظة أن تُبتلى بثلة لا همّ لها سوى الاستفزاز ومحاولة إثارة البلبلة جهلا أو عمدا، وشبابنا من أكثر شباب العالم ولعا وتأثرا بسلبية كل تكنولوجيا في العالم وأظن التكنولوجيا التي تخدم العبث واللهو لاتجد ربحا مثل الربح الذي تجده في أسواقنا، بل إننا نلوي أعناق التقنيات التكنولوجية من أجل العبث، فأمهرنا في أمور البرمجة والإنترنت كسبها من أجل «التهكير» واختراق خصوصيات الآخرين، وأمهرنا في قيادة السيارات كسبها من أجل «التفحيط» وقس على ذلك كثيرا. لم يستخدم شعب مواقع التواصل الاجتماعي بشكل سلبي مثلما استخدمناه، كل شعوب العالم يدخلون الشبكات بأسمائهم الحقيقية ويقدمون أنفسهم بصورة أنيقة ومحترمة إلا نحن ندخل بأسماء مستعارة لأنه لا نية لنا بتقديم صورة بل بتشويه صور الآخرين! أو انتحال أسماء وصور الآخرين للإساءة لهم وللآخرين، ورغم عدم قناعتي بفائدة «تويتر» الحقيقية إلا أنه كل يوم يكسر قناعتي فوق رأسي متجاوزا جميع توقعات المتخصصين محققا رقما صعبا تعجز جميع الشبكات الاجتماعية الأخرى عن تحقيقه، سحر «تويتر» وطلاسمه غير المفهومة أصاب الروح العالمية بالمس فأصبح الشخص المصاب «بالتوترة» صعب الشفاء أقرب إلى الصدام وإثارة التوتر، مشاهير السعودية دون غيرهم يتعرضون بشكل مستمر لتزييف شخصياتهم أو سرقة حساباتهم في «تويتر»، لحماية نفسك من الذين ينتحلون شخصيتك أو يسرقونها كل ما عليك فعله هو مخاطبة تويتر أو الفيس بوك أو غيره طالبا إقفال جميع الحسابات الأخرى أو استرداد حسابك مع إرسال صورة جوازك الذي يثبت أنك صاحب الحساب الأصلي، سيقومون بشطب جميع الحسابات المزورة فورا لأن الكذب غير مقبول إلا عندنا!