الرياض – واس المجلس ناقش تعزيز التكامل الدفاعي وتطوير «درع الجزيرة» وإنشاء معهد للدفاع والأمن رفع المشاركون في الدورة الحادية عشرة لمجلس الدفاع المشترك لوزراء الدفاع في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس أحر التهاني إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بمناسبة نجاح العملية الجراحية التي أجريت له متمنين له دوام الصحة والعافية. وعبر المجلس عن شكره وتقديره للجهود التي بذلها ولي العهد ومختلف الجهات المعنية في وزارة الدفاع والقوات المسلحة في المملكة لدعم العمل العسكري المشترك واستضافة الكثير من الاجتماعات المتعلقة به. وناقش المجلس المخاطر والتهديدات التي قد تواجه دول المجلس في ظل المتغيرات والتطورات المختلفة وأكدوا وقوف دول المجلس صفاً واحداً في مواجهة أي خطر أو تهديد. وأدان المجلس التفجيرات التي تعرضت لها مملكة البحرين مؤخراً مؤكدين وقوف دول المجلس إلى جانب مملكة البحرين. جاء ذلك في ختام أعمال الدورة التي عقدت أمس في الرياض برئاسة ولي العهد. حيث ألقى ولي العهد كلمة في مستهل أعمال المجلس رحب فيها بالوزراء في بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية. وقال يشرفني أن أنقل لكم تحيات وتقدير وترحيب سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، القائد الأعلى للقوات العسكرية كافة، الذي يتمنى لاجتماعكم هذا التوفيق والسداد، وأبشركم أيضاً بأنه بصحة وعافية وبخير، الحمد لله. وأضاف قائلاً إن اجتماعنا اليوم يأتي خاتمة المطاف لهذه الاجتماعات، التي تهدف إلى تعزيز جهود جميع القوات المسلحة لمواجهة المخاطر. وقد ناقش المجلس العمل العسكري والدفاع المشترك وما تم بشأنهما من دراسات وتوصيات وفي مقدمتها تعميق وتعزيز التكامل الدفاعي وتطوير قوات درع الجزيرة المشتركة وإنشاء معهد للدفاع والأمن على مستوى دول المجلس. واستعرض المشاركون ما يتعلق بسير العمل العسكري في جوانبه المختلفة وما تم إنجازه بشأنها من دراسات وما تحقق من خطوات، حيث اطلع المشاركون على سير العمل في قوات درع الجزيرة المشتركة وحزام التعاون والاتصالات المؤمنة خاصة أهمية إيجاد مسار بديل لكيبل الاتصالات الحالي والتمارين المشتركة وتوحيد المراجع والكراسات والخدمات الطبية. ووافق المجلس على تعيين مرشح دولة قطر اللواء الركن مبارك سعيد الخيارين أميناً عاماً مساعد للشؤون العسكرية لمدة ثلاث سنوات اعتباراً من مطلع أبريل 2013م. وكان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني نوه، في كلمة بهذه المناسبة، بما يبذله المجلس من جهود لتطوير مجالات العمل العسكري الخليجي المشترك وتعزيزه. وقال لقد أدرك قادة دول المجلس بثاقب بصيرتهم، وبعد نظرهم تزايد أهمية العمل العسكري الخليجي المشترك، يوماً بعد يوم، ولا سيما في ظل تسارع الأحداث والمتغيرات في المنطقة ومن حولها، فتوالت القرارات والتوجيهات السامية من المجلس الأعلى لتطوير العمل العسكري في دول المجلس وتعزيزه والانتقال به إلى مجالات أرحب، بما يواكب التطورات والمتغيرات. من جانبه، ألقى وزير الدولة لشؤون الدفاع في مملكة البحرين الفريق الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة كلمة عبر فيها عن شكره وتقديره للمملكة على ما تبذله من جهود كبيرة في استقرار دول المجلس والمنطقة، بعد ذلك اختتمت الدورة الحادية عشرة للدفاع المشترك، وأقام ولي العهد مأدبة غداء تكريماً لوزراء الدفاع لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والوفود المرافقة لهم. وودع ولي العهد المشاركين والوفود المرافقة لهم متمنيا لهم عوداً حميداً إلى بلدانهم. من ناحية أخرى، اطمأن ولي العهد على صحة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، مساء أمس، خلال زيارة قام بها لمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني في الرياض. وأعرب عن تمنياته لخادم الحرمين الشريفين بالصحة والعافية، داعيا الله عز وجل، أن يحفظه من كل مكروه. كما اطمأن على صحة خادم الحرمين الشريفين مساء أمس الأمراء والعلماء والمشايخ، ورئيس وزراء لبنان السابق سعد الحريري، والوزراء، وكبار المسؤولين، وجمع من المواطنين، الذين توافدوا على مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني في الرياض. وكان في استقبالهم الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز، والأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز، نائب وزير الخارجية، وأنجال خادم الحرمين الشريفين. وقد عبر أنجال خادم الحرمين الشريفين عن شكرهم وتقديرهم للجميع على مشاعرهم الكريمة تجاه خادم الحرمين الشريفين.