الأمير محمد بن فهد الدمام – صالح الأحمد تنظم الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية صباح اليوم منتدى الشرقية الأول للجودة بعنوان «البيئة الإيجابية للجودة والتميز»، برعاية أمير المنطقة الشرقية الرئيس الفخري لمركز الملك فهد بن عبدالعزيز للجودة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، وذلك بالتعاون مع المجلس السعودي للجودة في فندق الظهران الدولي بالظهران، وسط مشاركة نخبة من المتحدثين، الذين يمثلون تعليم المنطقة والمجلس السعودي للجودة، إلى جانب عدة قطاعات حكومية وخاصة، ويأتي ذلك تزامنا مع فعاليات يوم الجودة الشاملة في التعليم. د.عبدالرحمن المديرس إلى ذلك أشار مدير عام التربية والتعليم في المنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم المديرس، إلى حزمة من المحاور التي سيتم تسليط الضوء عليها من قبل المتحدثين في المنتدى، يأتي في مقدمتها استعراض مفهوم تحقيق بيئة عمل إيجابية داعمة للجودة والتميز، كذلك عرض تجارب عملية لمنسوبين من قطاع التربية والتعليم والقطاع الخاص ممن حققوا مراكز متقدمة، وحصدوا جوائز عليها. وأضاف أن تخصيص يومٍ للجودة الشاملة في التعليم تمخض عن مبادرات المؤتمر الدولي الأول للجودة الشاملة في التعليم العام، الذي نظمته الوزارة برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي تزامن معه موافقة وزير التربية والتعليم على إقامة يوم للجودة الشاملة في التعليم العام، يتم تنفيذه خلال الشهر العالمي للجودة (شهر نوفمبر من كل عام)، ويهدف بالدرجة الأولى إلى نشر ثقافة الجودة والتميز، وزيادة الوعي بالدور المحوري للجودة في التحول نحو بناء مجتمع المعرفة والاقتصاد القائم عليها، كونها تمثل ثقافة العصر والقوة المحركة نحو التميز والإبداع والاستدامة في التنمية، فضلاً عن المساهمة في نشر ثقافة الجودة والتميز والإتقان، وتعزيز التوجهات نحو تطبيقها في التعليم العام، كما أشار الدكتور المديرس في ذات السياق إلى أنه نظراً لأهمية دور المعلم في تحقيق الجودة والتميز لمخرجات بيئات التعلم، فقد اتفقت وجهات النظر في الوزارة على ربط هذه المناسبة «بعام المعلم» تحت شعار «معاً لتكريم سفراء الجودة وصنّاع التميز»، بحيث يتم من خلال فعاليات يوم الجودة في التعليم العام تسليط الضوء على الدور المحوري والمهم الذي يقوم به سفراء الجودة والتميز من المعلمين والمعلمات. وأضاف أن التوجيهات السامية الكريمة، المؤكدة على تطبيق معايير الجودة، باتت نبراساً لكافة المنتمين للقطاعات الإنتاجية والخدمية والحكومية، وذلك لتتحقق لمملكتنا الغالية الريادة والعالمية في الجودة والإتقان ومن ثم التحول إلى المجتمع المعرفي بحلول العام 1444ه. من جهته أشار رئيس المجلس السعودي للجودة عدنان عبدالرحمن المنصور، إلى أن انعقاد هذا المنتدى يأتي تزامناً مع شهر الجودة العالمي، وانطلاقاً من حرص المجلس السعودي للجودة على نشر مفهوم الجودة الشاملة، وتبادل المعلومات والخبرات في القطاعين الخاص والعام في مجال الجودة والأنظمة المتعلقة بها. وأفاد أن المجلس يتشرف بمشاركة تعليم المنطقة في تنظيم هذا الملتقى، نظراً لتميز هذه الإدارة، وعلى رأسها مديرها العام الدكتور عبدالرحمن المديرس، وقناعته بمبادرات الجودة والتميز. كما لفت المنصور، الانتباه إلى أن من أسس نجاح أي جهود لبرامج الجودة وجود بيئة إيجابية يسودها الولاء والحماس والمبادرة، وروح التفاعل الإيجابي، الأمر الذي حداهم إلى انتقاء التجارب والتطبيقات العملية المجربة، ومن جهات متميزة في هذا المجال. عبدالعزيز المحبوب وفي ذات الإطار أشار مدير إدارة دعم الجودة الشاملة في تعليم المنطقة، المشرف العام على المنتدى عبدالعزيز بن عبدالله المحبوب، إلى أنه نظراً لحرص أمير المنطقة الشرقية الرئيس الفخري لمركز الملك فهد بن عبدالعزيز للجودة، على دعم مسيرة الجودة في المنطقة بشكل عام والتعليم بشكل خاص، فقد وجه إلى أن تكون جميع فعاليات يوم الجودة تحت رعايته، ومن بينها منتدى الشرقية الأول للجودة في الشرقية، الذي يجسد إحدى صور الشراكة بين الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة والمجلس السعودي للجودة وذلك لتحقيق أهداف مشتركة منها، نشر ثقافة وفكر الجودة في المنطقة، وكذلك نقل وتبادل التجارب وأفضل الممارسات في بيئات العمل المختلفة، حيث يتناول هذا المنتدى أفضل السبل التي من خلالها تستطيع المنظمات سواء الحكومية أو من قطاع الأعمال خلق بيئة إيجابية تدعم ممارسة الجودة، والتوجه بمستوى الأداء إلى التميز. وصرح أنه روعي في اختيار المتحدثين عمق التجربة العملية، والتنوع في الخبرات، وكذلك عرض أمثلة واقعية لمنظمات استطاعت أن تقود العاملين فيها نحو التميز من خلال توفير بيئة داعمة ومحفزة على تحقيق جوائز التميز، ومنها شركة سبكيم التي حققت جائزة أفضل بيئة عمل، وكذلك المدرسة المتوسطة ال12 التي حققت جائزة التربية والتعليم للتميز فئة الإدارة والمدرسة المتميزة.