تعقد وزارة الثقافة والإعلام عدة مؤتمرات وتنظم الفعاليات ويصدمني على المستوى الشخصي أن المحتوى يتعارض مع العنوان في أحيان كثيرة. مؤتمر المثقفين يشغل الموظفون نسبة كبيرة من ضيوفه، مؤتمر الأدباء يغيب كثير من أهل الأدب عنه ومؤتمر المواطن (x) يحضره (y) وقس على ذلك. كتب الكتاب وتحدث المتحدثون ولم يتغير شيء، قدم البعض المقترحات والحلول ولم يفتح لهم الباب ولم يتيسر الجواب، ومازال بعض موظفي الوزارة الذين يفزعون بالدعوات ويتكرمون على السائلين بالبطاقات في أماكنهم ويمارسون ذات الدور الذي تمقته الثقافة الحقة والسلوك القويم. يزعم هؤلاء الموظفون أنهم يخدمون الثقافة ويتفضلون على المهتمين بها ويتناسون أن هذا دورهم وواجبهم وأمانة الوظيفة التي يتقاضون أجرها ويفترض أن يحاسبوا على أي تقصير في أدائها. نحن على أبواب دورة جديدة لهذه المؤتمرات التي في ظني الشخصي قد تحجم دورها وضعف اهتمام الحريصين بها بسبب غياب الرؤية والرسالة والاستراتيجية الواضحة المعالم وبسبب بعض الاجتهادات غير الموفقة لبعض القائمين على هذه الفعاليات. أقرب المواعيد مؤتمر الأدباء في المدينة والذي يدل جدوله على أنه تحول للقاء وورش عمل عن محاور متنوعة ومتفاوتة في الأهمية بعد أن تم تحييد الأديب الذي نزعم أننا سنجتمع من أجله. مؤتمر الأدباء للأدباء، فهل تعرفهم وكالة الوزارة للشؤون الثقافية؟ إن كان الجواب بنعم فأين هم عن تنظيمه والإعداد له؟ وإن كان الجواب بلا فلا عتاب ولا ندم.