أعلنت المخرجة السينمائية السورية هالة العبدالله اعتذارها عن عدم مشاركة فيلمها الجديد “كما لو أننا نمسك كوبرا” في مهرجان القاهرة السينمائي 2012. وألمحت العبدالله في بيان نشرته على صفحتها على فيسبوك إلى عدم رغبتها في المشاركة إلى جانب أفلام لمخرجين سوريين يمثلون النظام السوري، قائلة “هؤلاء المخرجون لا أريد لفيلمي أن يتقاسم معهم أرض مهرجان يتوهم أن السينما مستقلة عن السياسة”. وأوضحت “أنهم (إدارة المهرجان) يعتبرون السينما مستقلة عن السياسة وهذا ما يبرر لهم استقبال وعرض أفلام لمخرجين من سوريا يساندون حتى اليوم النظام السوري”. وأضافت “هذا النظام السوري لا يرى أن السينما مستقلة عن السياسة حين يعتقل السينمائيين ويقتل المصورين والمخرجين”. وأكدت العبدالله أن “المخرجين المدافعين عن هذا النظام بصمتهم أو بمساندتهم الصريحة له يعطونه الحق، شاءوا أم أبوا، بطرده زملائهم من مؤسسة السينما بسبب مواقفهم التضامنية مع ثورة شعبهم. فهم اعتبروهم في بيان سابق لهم أنهم خونة ويستحقون العقاب”. وأنشأت مجموعة من الفنانين السوريين صفحة على فيسبوك بعنوان “لا لعرض الفيلم السوري “العاشق” في مهرجان القاهرة السينمائي”. وقالوا في بيان مرافق إن “الفيلم من إنتاج مؤسسة حكومية هي “المؤسسة العامة للسينما”، وهي بالنسبة إلينا مؤسسة فاقدة للشرعية بسبب انحيازها الفاضح والواضح للنظام والحل الأمني الذي اتبعه أولاً، وبسبب الفساد المستشري في أروقتها منذ سنوات ثانياً. يذكر أن مهرجان القاهرة السينمائي يدرج في برنامجه للدورة المقبلة فيلم المخرج السوري عبداللطيف عبدالحميد “العاشق”، في عرض هو الأول للفيلم منذ إنتاجه قبل حوالي العام. أف ب | بيروت