أشعلت الحرب الإسرائيلية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة الأسبوع الماضي المقاومة الشعبية والمسلحة بمدن الضفة الغربية ولأول مرة منذ سنوات تنفذ عملية فدائية وسط مدينة تل أبيب، قتل خلالها ثلاثة إسرائيليين وأصيب العشرات، فيما تستمر عمليات طعن الجنود على الحواجز بشكل يومي كان آخرها أمس في شارع صلاح الدين بالقدسالمحتلة. النائب بالمجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور حسن خريشة قال إن» العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وحّد الشعب الفلسطيني في شطري الوطن وأشعل المقاومة المسلحة في الضفة الغربية»، معتبراً أن الدم الفلسطيني هو أساس الوحدة، مؤكداً ل «الشرق»: أن استمرار المقاومة هو الطريق الأصعب للوصول إلى الغايات الفلسطينية لأن سنوات كثيرة ضاعت بالمفاوضات دون نتائج حقيقية على الأرض. وأوضح أن تغيرات جذرية حصلت داخل الساحة الفلسطينية منذ عام 2009 وحتى اللحظة الحالية انعكست على كل فئات الفلسطينيين من الناحية التنظيمية في مجالي السياسة والمقاومة، مبيناً أن الضفة الغربية بكافة مدنها تنتفض ضد الاحتلال الإسرائيلي وتقارعه بالمقاومة السلمية على الحواجز من جهة والمسلحة من جهة أخرى. وبيّن خريشة أن ما يجري في الضفة ليس تضامناً مع غزة إنما مشاركة في فتح جبهات جديدة ضد الاحتلال تربكه وتفشل معادلاته الخاسرة، واصفاً ذلك باللحظة التاريخية التي من الضروري استثمارها بشكل جيد من قبل القائد الفلسطيني للشعب في إعادة رصد صفوف شعبه، مؤكداً أنه إذا لم يستغلها لن يكون قائداً للفلسطينيين. وأشار إلى أن الفلسطينيين بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية يعيشون حالة من التوحد في وجه الاحتلال الإسرائيلي، منبهاً أن اللقاءات التي جرت بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقيادات الفصائل الفلسطينية بما فيها حماس والجهاد الإسلامي تعكس حالة إيجابية تدعو لإيجاد عمل تكاملي بين كل الأطراف الفلسطينية بالضفة وغزة لمقاومة الاحتلال. ويلفت إلى أن كل جهد موحد يصب بالدرجة الأولى في صالح القضية الفلسطينية، قائلاً « إن وصول صورايخ المقاومة إلى القدسالمحتلة كانت بالنسبة للفلسطينيين حلماً يرون فيه تل أبيت تدك بصواريخ المقاومة «، مطالباً السياسيين الذين يتحدثون ضد مصالح الفلسطينيين بالكف عن ذلك وأن يتحدثوا بما يحقق الوحدة بين الأخوة بغزة والضفة. وشدد خريشة بضرورة ذهاب الرئيس الفلسطيني إلى الأممالمتحدة وأن يصر أبو مازن على التمسك بذلك الحق ليكون هناك توافق بين عمل المقاومة من جهة والعمل الدبلوماسي من جهة أخرى يفضح ممارسات إسرائيل ويمكن من الدخول إلى مرحلة جديدة نستطيع فيها الحصول على حقوقنا.