بدأ رئيس مجلس النواب العراقي، أسامة النجيفي، زيارة إلى أربيل للوساطة ما بين حكومتها والحكومة الاتحادية في بغداد بعد عدة اجتماعات عقدها في بغداد مع رئيس الوزراء نوري المالكي، الذي فوّضه للاستماع إلى الأكراد. وكشفت مصادر كردية ل «الشرق» أن أمين عام الاتحاد الوطني الكردستاني رئيس الجمهورية جلال طالباني ناقش مع زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني موضوع سحب الثقة عن حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي، مشيرة إلى أن تحالف نواب الكتلة الكردية والتيار الصدري والعراقية كافٍ لسحب الثقة عن المالكي. وردا على سؤال «الشرق»، أكدت هذه المصادر أن وساطة النجيفي يمكن أن تحل الخلافات بين الأكراد والمالكي بشرط تطبيق كافة الالتزامات التي جاءت على الحكومة الاتحادية في اتفاقات أربيل والبدء الفوري في إخراج القوات الاتحادية مما يعرف بالمناطق المتنازع عليها التي تطالب حكومة الإقليم الكردي بضمها إلى سلطتها. وكشفت هذه المصادر أن النجيفي وعد برزاني بطرح الحلول اللازمة لكافة المشكلات المطروحة، وأنه خُوِّلَ من قِبَل المالكي بالاستماع إلى الحلول الكردية لها. بدوره، دعا زعيم التيار الصدري المالكي وبرزاني إلى عقد جلسة مشتركة على مائدة غداء في النجف الأشرف لمناقشة كل القضايا العالقة بين حكومتي المركز والإقليم، وقال مقتدى الصدر، في بيان أُرسِلَت نسخة منه ل» الشرق» أمس، إن الكل يعلم ما يقع بين حكومة المركز وبين إقليم كردستان «الذي يقتضي منا التدخل من أجل العراق وأهله».