الحدث الأول: وفاة الفتاة السعودية أمل المطيري بسبب عملية نقل دم في مستشفى الدمام المركزي، الشؤون الصحية قالت إن ظروف الوفاة غامضة، بدون إبداء أسباب، ولعل أمل ليست سوى نقطة من نقاط كثيرة ستسقط بسبب الأخطاء الطبية، التي كان آخرها صلاح الدين في مستشفى عرفان في جدة. مسلسل سوء الخدمة الصحية سيظل مستمراً رغم الميزانيات المليارية التي تذهب، ولكن دون نتائج، والأخطاء تتكرر، والتبريرات جاهزة. الحدث الثاني: قصة المخترع السعودي إبراهيم العالم، الذي اكتشف بحسب الاقتصادية مادة بوليمرات شديدة الامتصاص للماء، ذهب إبراهيم إلى كل جهة ليقدم لها اختراعه، وكلهم رفضه، ورحبت به دول متقدمة، ولكن حماسته لوطنه جعلته لا يقبل بهذا، مثل هذا المخترع ألوف حلموا، ووجدوا أن أحلامهم يئدها عقل إداري يجلس على كرسي، لا يعلم ما قيمة هذا الاختراع ولا أهميته، إن هؤلاء الذين حطموا إبراهيم أو غيره يجب أن يزالوا من مواقعهم فهم من يدمر المبدعين. الحدث الثالث: مانشيت «الشرق» أمس حول السجينات السعوديات في جدة وقضاء بعضهن مدداً تتجاوز ثلاث سنوات دون محاكمة، هذا الأمر يقتضي الضرب بيد من حديد على كل من تسبب في هدر هذه السنوات من عمر هؤلاء النساء دون محاكمة، وحتى لو كان الأمر مجرد خطأ فيجب أن لا تضيع ثلاث سنوات دون حساب. الحدث الرابع: الاعتداء المتواصل الذي قام به أب على بناته طوال ثماني سنوات -بحسب التحقيقات- ووصل لدرجة الاغتصاب، ورغم أنه ستيني فإن نزوته المحرمة استمرت في مداعبته! إن مثل هؤلاء الشواذ يحتاجون إلى أن يكونوا عبرة للآخرين حتى لا يتحول بعضهم إلى منتهكين لمحارمهم. الحدث الخامس: الإحصائية التي نشرتها الزميلة سحر أبوشاهين أمس عن عدد عمليات التجميل التي قامت بها النساء في السعودية خلال سنة، حيث تصدرت الرياض، وبعدها جدة والشرقية، بمجموع يصل إلى 12 ألف عملية من أصل 14 ألفاً في جميع المناطق، أقدر أن بعض هذه العمليات من باب الضرورة، ولكن مازلت أؤمن بأن 99% منها من باب الترف، وتدليع الجسم وتنظيف «الركب»، ولكن أظن بأن أخطار هذه العمليات في المستقبل أكثر من فوائدها. الحدث السادس: تصريح أمير القصيم الذي أكد فيه أن زمن كل شيء تمام انتهى، أظن أننا بحاجة إلى أن يكون كل مواطن بهذا الوعي، ففعلاً كل شيء تمام لم يعد لها مكان، وكفى من بعض المسؤولين الكذب على الإعلام والمجتمع والمسؤولين الأكبر منهم.