أعلنت بريطانيا امس الثلاثاء، أنها قررت الاعتراف بائتلاف المعارضة السورية الجديد “ممثلا شرعيا وحيدا للشعب السوري” ودعته إلى تعيين ممثل له في لندن. وجاء الإعلان من قِبل وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، في مجلس العموم اليوم الثلاثاء، مقتفيا بذلك خطا فرنسا وتركيا ودول مجلس التعاون الخليجي. ومضت بريطانيا بذلك أبعد من مواقف أكثر حذرا اتخذها الاتحاد الأوروبي، الذي اكتفى بالاعتراف بأن الائتلاف “ممثل شرعي لتطلعات الشعب السوري” والولايات المتحدة التي تعتبره “ممثلا شرعيا”. وكان القرار البريطاني متوقعا في سياق الزيارة التي قام بها الجمعة إلى الندن أبرز قادة الائتلاف. وقدم هؤلاء بالمناسبة ضمانات وتعهدات اعتبرت “مشجعة” لجهة الانفتاح على باقي قوى المعارضة، واحترام حقوق الإنسان، والسعي لإقامة نظام ديمقراطي. وفي هذا الإطار قال هيغ أمام النواب “على أساس الضمانات التي تلقيتها ومشاوراتي مع شركائنا الأوروبيين أمس (الإثنين) قررت حكومة جلالة الملكة الاعتراف بالائتلاف الوطني السوري للقوى السورية الثورية والمعارضة ممثلا شرعيا وحيدا للشعب السوري”. بيد أن هيغ أضاف أن الائتلاف “عليه أن يبذل جهودا كبيرة لكسب التأييد الكامل من الشعب السوري، وتنسيق جهود المعارضة بشكل أكثر فاعلية” وتابع أنه “من المصلحة الكبرى لسوريا والمنطقة وبريطانيا أن ندعمهم وألا نترك مكانا للمجموعات المتطرفة”. ووعد الوزير البريطاني أيضا بزيادة المساعدة للائتلاف الذي يقاتل النظام السوري وذلك من خلال تقديم مليون جنيه إسترليني لاقتناء وسائل اتصال بالأقمار الصناعية حيث إنه في هذه المرحلة ليس من الوارد تزويد المعارضة بالسلاح. كما تعهد هيغ أمام النواب بزيادة الضغوط على الصين وروسيا الحليفين الأهم لسوريا، للحصول على مساعدتهما في البحث عن حل تفاوضي.