بدأت منى حمد الشويعر تمارس عملها التطوعي، عبر رسالة من نادٍ تطوعي يبحث عن متطوعات للمشاركة في صيف “سايتك”؛ وذلك لمساعدة معلمات المركز الصيفي الثقافي للأطفال، ثم تلتها زيارة إلى مستشفى الملك فهد لزيارة المرضى ومعايدتهم برمضان، بالإضافة إلى المشاركة في مهرجانات (سايتك) التعليمية باستمرار، وملتقيات إبداع السابع والثامن، حتى وصولها إلى برنامج أرامكو التطوعي والإشراف على المتطوعين. وبينت الشويعر أثر التطوع على شتى نواحي الحياة الإنسانية، موضحة أن معظم الأعمال تتضمن احتكاكاً مباشراً بأشخاص مرّوا بظروف صعبة، ومن الناحية الشخصية صقلت فيها هذه التجربة روح المبادرة، والثقة بالنفس، وقوة الإرادة، موضحة أن هدفها الأساسي من خوض مجال التطوع هو تحقيق طموحها في الوصول إلى مجتمع تفتخر فيه مستقبلاً بجميع المقاييس. وأوضحت الشويعر أن المهام التي كلفت بها بالتطوع تختلف من برنامج إلى آخر، مشيرة إلى أنها كلفت بمساعدة معلمة للأطفال، وتسجيل المتطوعات، واحتساب الساعات، والمساعدة في الفرز والترتيب لحملات إغاثية، والتنظيم في الملتقيات. وذكرت منى أيضاً أن الصعوبات والعوائق التي واجهتها تصبّ في عوامل عدة، أحدها تفهّم العائلة للعمل التطوعي ومدى استيعابهم لكون هذا العمل بلا مقابل مادي، ولكنه معنوي، بالإضافة إلى عدم احترام البعض لفكرة التطوع في حد ذاتها، وسعيها للتوعية ونشر الثقافة الكاملة، مبينة أن التحفيز الذي تحظى به من أختها الكبرى وبقية العائلة، أهم العوامل التي تساعدها على مواصلة عملها كمتطوعة.