أكد المتحدث الأمني لمنطقة الشرقية، زياد الرقيطي، أن القضايا الجنائية في حي الثقبة في الخبر تمثل نسبة 38% من إجمالي القضايا الجنائية في المحافظة لهذا العام، ويعدّ هذا المعدل طبيعياً؛ نظراً لما يشهده ذلك الحي في محيطه الإداري من كثافة سكانية، واحتواء الحي لأكثر من نشاط، أي بما معناه وجود منطقة صناعية وأسواق ومواقع تجارية، بالإضافة لما يشمله من مناطق سكنية واستثمارية، تمثل قضايا السرقات ما نسبته 30% من إجمالي القضايا المسجلة في الحي، يليها قضايا المسكرات بنسبة 28%، ومن ثم قضايا الاعتداء بنسبة 10%، ويعدّ المواطنون الأكثر تسجيلاً لمرتكبي القضايا الجنائية في الحي ما نسبته 71%. ويوضح عمدة الحي، مشعل عساف، ل”الشرق” أن الثقبة حي قديم عمره التقريبي أكثر من ثلاثين عاماً، ومساحته (10×15) كم، يتنوع بين المباني القديمة المتهالكة والمباني المجددة، وتكثر التعديلات في الشوارع، وإعادة الرصف والسلفتة، مشيراً إلى أن بعض الشوارع كانت ضيقة وغير مسفلتة بشكل جيد، ولكن بدأت الأمانة بتداركها، وعملوا على تجديدها، وأضاف أنه تكثر المدارس الحكومية والأهلية؛ حيث تصل إلى ثلاثين مدرسة، وتتميز بالكثافة الطلابية، خصوصاً الحكومية منها، كما يوجد مركز صحي وحيد في الثقبة، وعدد كبير من المساجد تصل إلى مائتي مسجد. يشتمل الحي على دائرة حكومية واحدة، وهي مرور الثقبة، ويتوفر عدد كبير من الحدائق التي تشتمل على ملاعب أطفال. ويضيف عساف أن أغلب سكان الحي من المخالفين للأنظمة والمجهولين، ويشير إلى أن المستوى المعيشي لسكان الحي متدنٍّ، وأن الحي يتميز بالكثافة السكانية. كما لا يخلو الحي من المحلات التجارية والمطاعم وغيرها. يذكر أحد ملاك مكاتب العقار في الحي، صالح محمد، أن أسعار الإيجارات في الحي تبدأ من عشرين ألف ريال، وتصل إلى ثلاثين ألف ريال، بينما سعر المتر المربع يصل إلى ألف ومائتي ريال، ويرتفع للأراضي التجارية حتى يصل ألفين و500 ريال. التقت “الشرق” عدداً من سكان الثقبة، حيث يشكو حسن عبدالله من تجمعات الشباب الليلية المستمرة في الحي، التي تتسبب في ازعاج سكان الحي، ويضيف جابر علي أن الحي لا تتوفر فيه مواقف خاصة لكل منزل؛ ما يعرض سياراتنا للسرقة، ويشير أحمد البيشي إلى كثرة العمالة الوافدة، وكثرة السرقات، ومجهولي الهوية. أثناء جولة “الشرق” في الحي لوحظ وجود مسجد مهجور ومتهالك يقع في الشارع الثامن، وتم الاتصال بالمتحدث الرسمي في فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف في المنطقة الشرقية، أحمد الخليفة، وذكر أنه بعث بالاستفسار إلى فرع الخبر، ولم تتم الإجابة حتى الآن. من جانبه، صرح ل”الشرق” رئيس بلدية الخبر، عصام الملا، أن عدد المباني الآيلة للسقوط التي تم حصرها خلال العام الماضي في محافظة الخبر، بلغ 272 مبنى، أزيل منها 58 مبنى حتى الآن، ويجري سنوياً حصر وتحديث بيانات المباني الآيلة للسقوط والمستودعات والأحواش، ومتابعتها من قبل الجهات المختصة لإزالتها، عبر التنسيق مع أصحابها وإشعارهم بذلك، أو عن طريق لجنة مكونة من عدة جهات حكومية لمباشرة الإزالة. مبنى مهجور تحول لمكان لتجمع النفايات