تكبد النحالون في جبال جازان خسائر كبيرة هذا الموسم، بسبب محدودية الإنتاج، وعزا النحالون الأمر إلى التقلبات المناخية غير العادية التي تمر بها المنطقة. ويقول النحال موسى جبران الأبياتي، من المنتجين وباعة العسل الجبلي الفاخرفي مهرجان الجنادرية لأكثر من سبعة أعوام «تكبدنا هذا العام خسائر كبيرة، وغير مسبوقة، ومستوى الإنتاج صفر»، والأمر راجع إلى التقلبات المناخية غير المسبوقة هذه السنة، حيث إن عملنا في إنتاج العسل يعتمد على المناخ الذي من خلاله نقوم بالرحيل والتنقل من منطقة إلى أخرى، حسب المواقع الأكثر توفرا للأشجار المزهر، ولكن المناخ كان غريبا في العام الحالي، حيث كانت الأمطار تهطل في غير وقتها المعهود، على القطاع الجبلي في جازان خلال الصيف، أما خريفاً فعلى سفوح تهام، ما تسبب في محدودية الأشجار الموسمية المزهرة كالظهياء والسدر وغيرها. ويكمل «اضطررنا لتغذية النحل، إلا أن هطول الأمطار صادف موسم خروجها فتعرضت لنفوق معظمها نتيجة الأمطار الغزيرة المصحوبة بعواصف قوية في غير موسمها المعتاد، والآن وعند حلول الشتاء في مرتفعات جازان تزداد الفرص على سفوح الجبال، خلال فترة توقف الأمطار وموسم خروج النحل، إلا أننا مجددا نشهد تقلبات مفاجئة وهطول أمطار غزيرة في غير وقتها مجدداً مما يهدد النحل بالنفوق، وقد أعدت مبالغ كبيرة لكثير من الزبائن الذين يحجزون أجود أنواع العسل بشكل مبكر لغرض العلاج واعتذرت لهم لعدم توفره وقد ضاعفوا قيمة الكيلو الواحد من 250 ريالا إلى 500 ريال. بينما أضاف النحال إبراهيم حسن النغوي أن تقلب المناخ غير الاعتيادي تسبب ببروز حشرات في غير موسمها هاجمت النحل أثناء خروجه من أزهار الأشجار ومن أهمها الدبابير المنتشرة بشكل كبير جدا وكذلك طير الورور الذي انتشر بشكل كثيف أيضاً مهاجماً النحل في معظم المواقع بشكل غير طبيعي وقد استنفرت جهودي وطاقاتي وإمكانياتي لحماية النحل بشتى الوسائل إلا أن النتائج كانت محدودة للغاية والإنتاجية للعسل مخيبة للآمال فالتغيرات المناخية تسببت في تغيير أمور كثيرة من حيث نمو الأشجار أو بروز الحشرات والطيور فهناك صعوبة كبيرة، ويشاركنا نحالو تهامة عسير، وجبال جازان كلها الأزمة نفسها، وبات الحصول على عسل طبيعي 100% صعباً.