السدمي ل الشرق: ندرس مع الزراعة إنشاء جمعية للنحالين كشف ل «الشرق» شيخ النحالين في منطقة جازان فوزي السدمي، عن أنه يسعى منذ سنوات مع وزارة الزراعة لإنشاء جمعية تعاونية خاصة بالنحالين في المنطقة، مفيدا أنه وصل إلى مراحل متقدمة في هذا المشروع. وتوقع السدمي زيادة إنتاج المنطقة من عسل النحل في المستقبل لتوافر البيئة المناسبة والخبرة والأيدي العاملة المدربة بها، إذ يصل عدد النحالين إلى حوالي 850 نحالًا ينتجون 900 طن عسل سنويا، مفيدا أن مديرية الزراعة أنشأت منحلا حديثا بالمنطقة لتوجيه النحالين لتربية النحل وإنتاج العسل بالطريقة الحديثة التي تعطي إنتاجية كبيرة.وقال إن المشروع يهدف إلى حماية حقوق النحالين، وحماية سمعة عسل المنطقة المتميز، الذي يستغله بعض ضعفاء النفوس لترويج أنوع مغشوشة، وتنظيم سبل عمل النحالين، وترويج العسل وتسويقه بطريقة منظمة ومدروسة ترتقي إلى مستوى تسويق المنطقة، وإقامة مهرجان سنوي يتم من خلاله الترويج الإعلامي للتعريف بأنواع العسل وكيفية التمييز فيما بينها مع فوائده المتنوعة. وأضاف السدمي أن النحالين في جازان والمعتمدين على هذا المجال يعدون بالمئات، إذ يعتبر العسل من أهم المصادر الاقتصادية في المنطقة ولكن العشوائية من خلال الاجتهادات الفردية قلصت من لفت الأنظار إلى هذا الجانب في وقت لا يعترف بالعمل غير المنظم والمدروس بطرق حضارية تشرف عليه جهات مختصة تضمن للبائع والمشتري الأفضل، معربا عن أمله أن يدرك النحالون في منطقة جازان هذا التوجه من خلال التعاون مع فرع الزراعة بالمنطقة، التي تشجع وتحفز مثل هذه الجهود التي تحقق نتائج ذات مردود اقتصادي كبير سواء للنحالين وللمنطقة. وتشهد هذه الأيام ترحال النحالين في جازان من سهول تهامة إلى جبال جازان كعادتهم السنوية كل عام، إذ يجدون كثافة الأشجار المزهرة وتنوعها بعكس المناطق الساحلية التي يشدون لها الرحال في الشتاء ،ويعتبر العسل من أبرز المصادر المعيشية للكثير من أبناء جازان التي تشتهر بالعسل المتميز والمتنوع وخاصة الجبلية منها. وقال النحال محمد المجهلي «هذا موسم الإزهار وتنوع الأشجار في جبال جازان، الذي نعتبره من أهم المواسم لنا كنحالين، إذ إن العسل أنواع منه الغالي والرخيص حسب جودته وحسب ثمار النحل سواء من أشجار السدر والسلم والقتاد أو الضهياء وغيرها، مشيرا إلى أن الإقبال على العسل تجاوز حدود المنطقة وأصبح مصدرا مشجعا لكثير من النحالين، إلا ان سوء التنظيم في التسويق يقف حجر عثرة أمام الغالبية، وعبر عن استيائه من بعض الباعة الجوالين في عدة مناطق بالمملكة وحتى في جازان الذين يبيعون عسلا مغشوشا مستغلين سمعة عسل المنطقة المتميز.